languageFrançais

ساعدوهم ولا تخدشوا كرامتهم..

ساعدوهم ولا تخدشوا كرامتهم..

تداول مستعملو المواقع الاجتماعية مؤخرا صورة لرئيس بلدية باردو وهي بصدد توزيع مساعدات إجتماعية لعمال البلدية بمناسبة عيد الأضحى، وإنتقدوا بشدة هذه الصور التي إعتبروا أنها تمس من كرامة العملة.

جدير بالتنويه أن الأعمال الخيرية والإجتماعية للمسؤولين هي أعمال انسانية تهدف إلى أن لا يترك محروم في تونس في كل مناسبة أو عيد، دون أضحية أو ملابس أو أغطية.. لكن هؤلاء المواطنين الذين جنت عليهم ظروفهم لا حيلة لهم ولا قوة فهم ضحايا خصاصتهم ووجب أن يكون هذا العمل الانساني بعيدا عن عدسات الكاميرا وبعيدا عن التسويق الاعلامي والتوظيف السياسي حفظا لكرامتهم وصونا لأنفتهم.


وهذه ليست المرة الأولى التي تنشر فيها صور فقراء ومحتاجيين بصدد تلقي المساعدات، فقد سبق لسياسيين وأحزاب وجمعيات ومعتمدين وحتى وزرات أن وقعوا في هذا المحظور. 

كما وجبت الإشارة إلى أن جل رؤساء البلديات الذين تم اختيارهم وانتخابهم لتحمل هذه المسؤولية، وجب أن يخضعوا إلى دورة تكوينية في الإعلام والاتصال السياسي، ولما لا أن يكونوا محاطين بمكلفين بالاعلام من خريجي معهد الصحافة الذين يعاني عدد كبير منهم البطالة، سيما أن البلديات أصبحت تتمتع باستقلالية مادية ومعنوية، وذلك كفيل بأن يجنبنا مثل هذه المشاهد.

وينص الفصل 23 من الباب الثاني للدستور التونسي، على أن "الدولة تحمي كرامة الذات البشرية وحرمة الجسد".