والية نابل تكشف عن أسباب فتح قناة صرف المياه بسيدي مذكور
أكّدت والية نابل سلوى الخياري أنّ قرار فتح قناة تصريف مياه المصانع على مستوى سيدي مذكور التابعة لمعتمدية الهوارية، تمّ اتخاذه لتخليص جهة دار علوش من الأوحال والمياه الراكدة الصادرة عن المصانع والتي تسبّبت في عدّة أضرار للأراضي الفلاجية وللتنفيس عن السكان من الروائح والرطوبة.
وأشارت إلى أنّ هذه القناة تمّ احداثها في الأصل في سبعينات القرن الماضي لتكون مجرى لتصريف المياه الراكدة في القرعة لتجفيف الأرض، قبل أن تشهد المنطقة نموا عمرانيا عشوائيا لتستخدم في تصريف مياه الصرف الصحي لهذه المساكن اضافة إلى استخدامها لاحقا من قبل المصانع بجهة دار علوش لتصريف المياه المستخدمة في انتاج الطماطم، مشيرة إلى أنّ هذه المصانع غير مزودة بمحطات لمعالجة المياه الصادرة عنها.
وقد تعقّدت الأوضاع مع قرار تمّ اتخاذه في سنة 2008 بإغلاق القنال على مستوى البحر بالهوارية لإعتبارات بيئية بالنظر إلى أنّ هذه المياه تتسبب في تلوّث الشاطئ بالجهة، ثمّ تمّ لاحقا اغلاق القناة على مستوى سيدي مذكور التي تضرّرت من الروائح الكريهة.ذ
وأدى ذلك إلى غرق منطقة دار علوش في أوحال المياه الآسنة، مما تسبب في تضرر مساحات زراعية.
وتشهد جهة سيدي مذكور منذ صباح اليوم حالة من الإحتقان الشديد بسبب قرار فتح القناة، مما أدى إلى تسرّب المياه الملوّثة إلى عدد من المنازل، وفق ما أكّده رئيس بلدية الهوارية ومواطنون لموزاييك.
من جهة أخرى أكدت والية نابل أنها اتخذت قرارا بإغلاق مصب المياه بسيدي مذكور، رغم أنّ وزارة الفلاحة على علم بالأمر وفق مراسلات تدعو السلط المحلية لفتح وادي سيدي مذكور.
وأشارت في المقابل إلى أنه من المنتظر ان يتم ربط سيدي مذكور بشبكة الصرف الصحي في جويلية 2019، مشدّدة على استحالة تحويل مياه الصرف الصحي إلى الغابة لعدم وجود اعتمادات وفق ما طالب به المواطنون. واستنكرت الخياري طلب إغلاق مصانع تصنيع الطماطم، معتبرة أن حل الوادي هو معالجة حينية للاوضاع في انتظار ايجاد حل جذري للمشكل.