مختصون بمعهد الرصد الجوي يفسرون سبب تواتر الرجات الأرضية في تونس
اعتبر كاهية مدير الجيوفيزياء خير الدين العطافي في فقرة "الفايدة مع هناء" ببرنامج أحلى صباح الجمعة 23 مارس 2018، أن تكرّر الرجات الأرضية في السنوات الأخيرة في مناطق عدة من التراب التونسي وآخرها بولاية بنزرت بنسبة 4.7 على مقياس ريشتر والتي امتد تأثيرها إلى العاصمة مؤخرا اعتبرها مهمة وأضاف أنها تصنف بالمتوسطة التي لاتؤدي إلى أضرار جسيمة حسب علماء الزلازل .
وأوضح العطافي أن الرجة الأخيرة التي شهدتها ولاية بنزرت وشعر بها متساكنوا العاصمة، تعود إلى حصول تصدعات داخلية في باطن الأرض نشطت حديثا، مؤكدا أنه من حسن الحظ أن "بلادنا ليست على مستوى الصفائح الذي يجعل منها عرضة لدرجات تتجاوز 6 على مقياس ريشتر".
وأشار إلى أن تونس ليست عرضة إلى زلازل كبرى أو تسونامي بالنظر إلى عدم توفر أسباب ذلك منها البراكين أوانفجارات نووية تؤدي إلى ذلك، مؤكدا أن تونس معرّضة فقط إلى الرجات الارتدادية العادية الناتجة عن تحركات جيولوجية وأخرى صناعية من ذلك مايحصل في ولايتي قفصة وقابس المعرضتين لرجات خفيفة بين الحين والاخر، " تعود عليها متساكنو الولايتين بسبب استغلال مقاطع الفسفاط ".
وحول مدى امتلاك تونس لآليات التنبؤ والإنذار المبكر بإمكانية تعرضها لزلازل وكوارث طبيعية قوية، قال المهندس بالمعهد الوطني للرصد الجوي خير الدين العطافي إن هذه المسألة صعبة، إلا أنه تم خلال سنة 1996 إنذار متساكني ولاية القصرين بحصول زلزال وكان التدخل سريعا لوحدات الحماية المدنية لتفادي سقوط ضحايا واثر تشقق مدارس وسقوط منازل .
وأشار إلى أن تونس شاركت مؤخرا مع دول أوروبية وأخرى مجاورة في برنامج حول آليات إنذار المواطنين ضد كوارث طبيعية ومناخية .
خارطة يقظة لتمكين المواطنين من فهم الظواهر المناخية
من جانبه، قال المهندس أول بمصلحة التوقعات الجوية العامة محرز الغنوشي إنه بمناسبة اليوم العالمي للرصد الجوي، ضبط المعهد مايسمى ب"خريطة اليقظة "التي تعكس درجة الإنذار لمختلف الظواهر الجوية مضيفا ان هذه الخارطة ستمكن المواطن التونسي من فهم هذه الظواهر واتخاذ الإجراءات اللازمة لتفاديها، مؤكدا انه سيتم نشر هذه الخارطة على موقع المعهد أواخر 2018 .
وحول مسالة توفير تطبيقة متطورة على الهواتف تسهل على المواطنين معرفة حالة الطقس، قال المهندس محرز الغنوشي التوجّه نحو إحداث موقع ''واب'' خاص بالتوقعات المناخية site mobile ومن الممكن إطلاق هذه التطبيقة لاحقا باعتبارها لسهولة استخدامها.