نساء ''الغزالة''... نساء ونصف
"لايمكنني إحتساب عدد الرحلات" ولكن أمنت أكثر من 20 ألف ساعة طيران " هكذا صرحت قائدة رحلة شركة الخطوط التونسية رقم 716المتجهة من تونس إلى باريس عليا المنشاري أول قائدة طائرة عربية وإفريقية.
وقالت المنشاري في تصريح لموزاييك في فقرة "الفايدة مع هناء" ببرنامج أحلى صباح الخميس 8 مارس 2018، بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي للمرأة، إنها سعيدة بتحقيق حلمها بقيادة الطائرة لأول مرة عام 1981، معتبرة أن تحقيق هذا الحلم يمثّل مكسبا ماتزال تناضل من اجل المحافظة عليه.
وأكدت عليا أنّها لا تعرف للخوف سبيلا متسلّحة بالجدية والمهنية والحرفية والتثبّت من سلامة الطائرة قبل إقلاع أي رحلة.
وأعلنت عليا المنشاري أنها ستودع ''التونسيار'' في غضون 5 أشهر حاملة معها تاريخا من الرحلات والطرائف ووجوها من الركاب والعاملين في الشركة في تونس والخارج التقتها خلال عملها بالشركة.
وأضافت المنشاري أن نجاحها في قيادة الطائرة فتح المجال لعدة نساء لأخذ المشعل عنها وممارسة هذه المهنة بثقة وفخر كبيرين.
وأشارت المنشاري إلى أن نظرة المجتمع لها ولزميلاتها تغيرت، مشيرة الى انه في اول ممارستها للمهنة كان ينظرإليها وخاصة من طرف الركاب الكبار في السن وعلى وجه التحديد المتجهين إلى جدة بالسعودية على أنه من الغريب أن تستطيع تأمين رحلة جوية، ولكن مع انتهاء كل رحلة تتلقى الشكر من الركاب مؤكدة تغيّر نظرة المجتمع التونسي للمرأة قائدة الطائرة.
''مهنتي مقدّسة''
من جانبها اعتبرت رئيسة المحطة نادية بن عيسى أنّ مهنتها مقدسة والاعتراف بمجهود المرأة في مجال الطيران أمر مهم، مؤكدة أن والدتها تعدّ أكبر مشجع لها، فهي لاتنسى أن تهاتفها مع تأمنيها لكل رحلة.
درة عباسي مضيفة الطيران على متن رحلات التونسيار تقول انها تعمل في المجال منذ 23 عاما، وتضيف أنها تلقت الموافقة على انتدابها منذ اليوم الاول لتوفر كل الشروط فيها من جمال واتقان لـ 4 لغات( الإيطالية والانقليزية والفرنسية والعربية ) وتضيف "ربي يفضل المرأة التونسية.
بعض المسنين يطلبون فتح نوافذ الطائرة !
من جانبها أكدت سهام مغربي مضيفة طيران أن المرأة التونسية تظل مثالا ونموذجا للمرأة العربية والأوروبية، معبّرة عن فخرها بانتمائها لتونس مستحضرة بعضا من طرائف الركاب منها طلب بعض المسنين فتح النوافذ لإحساسهم بارتفاع درجات الحرارة...