بعد تسجيل 5 وفيات:الصيدليات تشكو نقصا في لقاح فيروس أنفلوانزا الخنازير
أكد عدد من المواطنين والأطباء لموقع موزاييك، وجود نقص في لقاح فيروس H1N1 الذي يعرف بفيروس ''أنفوانزا الخنازير'' في الصيدليات، مشددين على أنهم توجهوا لاجراء لقاحات لهم أو لأبنائهم فلم يجدوا اللقاح المذكور والذي كانت وزارة الصحة قد أكدت توفيره ودعت المواطنين إلى الاقبال عليه، خاصة بعد تسجيل 5 وفيات بهذا الفيروس منذ إنطلاق موجة البرد لهذا الموسم.
وأفاد أطباء في تصريحات مختلفة لموزاييك، خاصة منهم أطباء أمراض الأطفال، بأنهم عاينوا بأنفسهم عدم توفر اللقاح أو وجوده بكميات قليلة جدا (جرعتان أو ثلاث) في بعض الصيدليات إلى حد هذا التاريخ، كما أكدوا أن التحاليل اللازمة للكشف على الفيروس غير متوفّرة في المخابر الخاصة ومخابر المصحات والمستشفيات، إذ تتوفر فقط في مستشفى شارل نيكول بالعاصمة، لا غير.
كما حذّر أطباء اختصاص الأطفال الأولياء من القيام بالتلقيح لأطفالهم خاصة منهم الرضّع، دون استشارة طبيب الاختصاص، لما في اللقاح من خطورة محتملة على القلب والكبد بالنسبة إلى الرضع، وشددوا على ضرورة استشارة الطبيب المتابع للطفل أو الرضيع قبل اللقاح المذكور.
من جانبه، نفى المعز لدين الله مقدّم الرئيس المدير العام الصيدلية المركزية في تصريحه لموزاييك اليوم الثلاثاء 19 ديسمبر 2017، ما راج عن وجود نقص في اللقاح، وشدد على أنه متوفر بالكميات المطلوبة في الصيدليات، وعلى أن 300 ألف جرعة لقاح متوفرة، جزء منها في الصيدلية المركزية، وجزء موزع على الصيدليات، حسب تأكيده.
التصريح المطمئن للرئيس المدير العام للصيدلية المركزية، ناقضه كاتب عام نقابة الصيدليات رشاد قار علي، الذي أكد أن الكمية التي أعلنت وزارة الصحة عن توفيرها جلبت منذ أشهر وقد تم بيع معضمها ولم يتبق منها سوى كمية قليلة، وهو ما يفسر النقص الذي عاينه المواطنون والأطباء لدى الصيدليات.
كما أفاد المصدر ذاته بأنه من المرجح أن تلجأ وزارة الصحة إلى جلب كميات جديدة من اللقاح "بصفة عاجلة" لتفادي ما يمكن أن يسفر عنه نقص هذا النوع من اللقاح في وقت مماثل، ووسط تأكيد من وزير الصحة نفسه بأن الوضع الصحي خطير وجدّي.
أمل الهذيلي