وليد الوقيني: لا يجب تشويه الاحتجاجات السلمية
أفاد المكلّف بالإعلام بوزارة الداخلية وليد الوقيني بأنّ مجموعات صغيرة لا تتجاوز 20 شخصا لا يمكن وصفها بالمحتجين تقوم بأعمال عنف وتخريب وبحرق العجلات المطاطية في عدد من المفترقات بعدد من مناطق البلاد، قائلا ''إنّها بذلك تقدّم خدمة من ذهب للإرهابيين وتمكنهم من التسلّل داخل المحتجين والمواطنين.''
ودعا في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء صباح اليوم الخميس 21 جانفي 2016 العائلات والمتظاهرين إلى مساندة قوات الأمن في التصدي لأعمال التخريب إلى جانب التحلي باليقظة من تسلل المخربين والإرهابيين داخل المتظاهرين سلميا ومنوها بما تحلى به أعوان الأمن من مجهودات في حفظ الأمن وضبط النفس.
وأضاف الوقيني أنّ هذه المجموعات تشوه الاحتجاجات السلمية بما تقوم به من أعمال عنف واعتداء على المقرات الأمنية واستهداف لسيارات الأمن وهي أعمال يجرمها القانون ومن شانها أن تحد من جاهزية قوات الآمن وتحبط من معنوياتهم، مؤكدا أنّ تواصل هذا الوضع بإمكانه أن يودى إلى ما لا يحمد عقباه حسب تعبيره.
وبيّن أنّ هذه المواجهات أسفرت عن وفاة حافظ الآمن سفيان بوسليمي البالغ من العمر 25 سنة أثناء أداء واجبه إلى جانب إصابة 59 عونا في صفوف الشرطة والحرس بين يومي الثلاثاء والأربعاء.
وفى حديثه عن أعمال التخريب التي جدت مؤخرا في عدد من مناطق البلاد بين الوقيني أنّ مجموعات قامت برمي قوارير المولوتوف في تالة وفريانة وحرق العجلات المطاطية في عدد من المفترقات بالعاصمة وبجهة القصرين وسيدي بوزيد كما تم في الرقاب مداهمة مقر المعتمدية والعبث بمحتوياته ومهاجمة مستودع بلدي ببرج السدرية.
وأضاف في نفس الإطار أنّ عددا من سيارات الشرطة بالقصرين تعرضت للحرق إلى جانب حرق سيارات الحرس الديواني الرابضة بالمستودع بمعتمدية حيدرة وحرق سيارة شرطة بلدية بولاية القصرين، مشيرا إلى تعرض معتمد فوسانة وسائقه إلى عملية مهاجمة وسلب في الطريق بين قفصة والقصرين.
ويذكر أنّ عددا من المناطق بولاية القصرين وسيدي بوزيد شهدت مؤخرا احتجاجات ومظاهرات للمطالبة بالتنمية والتشغيل اثر حادثة وفاة الشاب رضا اليحياوي يوم السبت الفارط متأثرا بإصابات بليغة جراء تعرضه لصعقة كهربائية بعد صعوده على إحدى الأعمدة الكهربائية للاحتجاج على حذف اسمه من القائمة الاسمية التي أصدرتها المندوبية الجهوية للتربية بولاية القصرين.
وقد رافقت هذه الاحتجاجات أعمال عنف وتخريب ومواجهات بين قوات الآمن والمتظاهرين في عدد من المناطق.