بن زغدان: رغم قدرته التصديرية والتشغيلية الهامة الصيد البحري في خطر
أكد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري معز بن زغدان خلال لقاء بمقر الاتحاد الخميس 17 افريل 2025، أن وضعية قطاع الصيد البحري بلغت درجة من الخطورة والتهديد رغم أنه قطاع مهم جدا وله قدرة تصديرية هامة، بلغت نحو 900 مليون دينار من العملة الصعبة سنة 2024 بجهد من مهنيي القطاع من بحارة وغيرهم والذين يواجهون المصاعب وضعف الإمكانيات .
قطاع يشغل أكثر من 120 ألف عامل
وأشار معز بن زغدان إلى أن هذا القطاع يشغل أكثر من 120 ألف يد عاملة مباشرة وغير مباشرة ما يؤكد أهمية القطاع اقتصاديا واجتماعيا، موضحا انه تمت زيارة عدة موانئ منها قابس والمنستير وصفاقس وجرجيس والمهدية وسوسة ونابل وقليبية والهوارية وبني خيار وموانئ الشمال بجندوبة وطبرقة في إطار مقاربة تشاركية مباشرة مع البحارة ''لكن للأسف سلطة الإشراف المتمثلة في وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري تُقصي المنظمة''، ولذلك تم إصدار بيان يندد بذلك منذ يومين، ''حمّل فيه الاتحاد سلطة الإشراف والإدارات المختصة المسؤولية الكاملة عن الوضع المتردي والأزمة الحادة في قطاع الصيد البحري''، الذي ''تحول إلى لعبة بأيادي بعض المسؤولين الذين لا زالوا يتمسكون بممارسات الماضي ويتعمدون إقصاء أهل المهنة والعمل بصفة إنفرادية خلف أبواب مغلقة خدمة لمصالح ضيقة''، وفق تعبيره.
واكد الاتحاد في البيان ذاته أن ''البحارة ومنظمتهم قد استوفوا جميع المحاولات وبذلوا كل المساعي من أجل فتح طريق للشراكة والحوار بين المهنة والإدارة''، وهم يعلنون اليوم عن ''فقدانهم الثقة بصفة كاملة في بعض المسؤولين المشرفين على قطاع الصيد البحري وتبقى ثقتهم دائمة وقوية في سيادة رئيس الجمهورية وفي حكومتهم ودولتهم من أجل التدخل العاجل لإيقاف نزيف الإستهتار الإداري بمصلحة قطاع الصيد البحري الذي يكتسي ثقلا إقتصاديا وإجتماعيا ويمثل مورد رزق لآلاف العائلات''، وفق قوله.
ومن جانبه، أكد صالح هديدر نائب رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري أن قطاع الصيد البحري مهم وحيوي ويأتي في المرتبة الثالثة بعد التمور وزيت الزيتون إلا أن الفاعلين فيه يعانون منذ سنوات مأساة جراء القرارات الأحادية الجانب من قبل بعض المسؤولين في سلطة الإشراف رغم أن البحار يساهم ب2 بالمائة من نسبة التصدير التي يدفعها من مدخوله الخاص وبساهد ب 1 بالمائة في السواق الداخلية.
هناء السلطاني