مساعدات..هبات وتكوين مهني للتونسيين العائدين من الخارج طوعيا وقسريا
أكد المكلف بتسيير ديوان التونسيين بالخارج حلمي التليلي أن الديوان يلعب دورا مهما في مسألة العودة الطوعية للتونسيين ممن تعسرت عليهم مواصلة حياتهم بالخارج.
وقال التليلي في حوار لموزاييك إن هذه العودة سواء كانت طوعية أو قسرية لا تقتصر على إيطاليا فقط بل تشمل كل الدول الأوروبية .
وبين أن العودة الطوعية غالبا ما تكون من طرف تونسيين وتونسيات غادروا البلاد في هجرة نظامية لكنهم لم يستطيعوا مواصلة حياتهم في بلدان الضفة الشمالية للمتوسط.
نحن نساعد كل تونسي اختار العودة إلى أرض الوطن.
وقال محدثنا في الخصوص إنه بإمكان كل تونسي أو تونسية من هذه الفئة الاتّصال بالمؤسسات والتمثيليات التونسية في الخارج وطلب العودة الطوعية إلى بلاده وهنا يقوم الديوان بالتكفل به بصفة كلية من البلد التي يريد مغادرته إلى حين الوصول إلى تونس.
وأضاف أن بعض التونسيين يختارون أحيانا العودة دون المرور بالمؤسسات التونسية أو الأجنبية ولكن بمجرد وصولهم إلى التراب التونسي يمكنهم الاتصال بالإدارة المركزية لديوان التونسيين بالخارج أو بإحدى مندوبياته في 24 ولاية ويطلبون المساعدة على الاستقرار.
وفي هذا الإطار قدم المكلف بتسيير ديوان التونسيين بالخارج حلمي التليلي أهم البرامج المعنية بالعودة الطوعية بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية من خلال الهيئة العامة للنهوض الاجتماعي والوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل من خلال المرافقة والتوجيه وتقديم الخدمات خاصة وأن العائدين غالبا ما يكونون في وضعية هشة.
مساعدات اجتماعية وهبات ب5 آلاف أورو وتكوين مهني لفائدة العائدين
وتنقسم الخدمات التي يتم تقديمها إلى 3 أنواع وهي اولا المساعدات الاجتماعية من أجل تحسين ظروف عيشه والسكن والعلاج والآلية الثانية هي تمويل مشاريع صغرى في حدود 5 آلاف أورو في شكل هبة والالية الثالثة تتمثل في المساعدة على الانخراط في سوق الشغل من خلال توفير فرصة تكوين مهني في مجال معين ويمكن الجمع بين كل الآليات اذا تطلب الأمر ذلك.
وهنا أكد محدثنا أن الهدف من هذه الخدمات هي تمكين التونسي الذي عاش تجربة سلبية للهجرة من الاستقرار في تونس وذلك في إطار حمايته من تيارات تعمل في مجال عقود الشغل الوهمية والهجرة غير النظامية.
مساعدات لحوالي ألفي تونسي في إطار عودة طوعية وقسرية
وفي إطار مشروع انخرطت فيه تونس منذ سنة 2021 أفاد المكلف بتسيير ديوان التونسيين بالخارج بأن الديوان تمكن من تقديم مساعدات لحوالي ألفي شخص من العائدين في إطار عودة طوعية وأخرى قسرية من عدة دول أوروبية ومن درجة أولى إيطاليا وفرنسا.
بشرى السلامي