الأسمر: هدفنا إدخال 70 ألف طن من الزيوت المستعملة في الإقتصاد الدائري
قال مدير عام الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات بدر الدين الأسمر إن حملة تجميع الزيوت الغذائية المستعملة هي عملية متواصلة وتبرز أكثر فأكثر خلال المواسم التي يكثر فيها استهلاك الزيوت على غرار شهر رمضان المعظم.
وأضاف في تصريح لموزاييك أن كمية الزيوت الغذائية التي يقع ترويجها في السوق التونسية تبلغ 220 ألف طن تتحول 70 ألف منها إلى زيوت مستعملة يتم التعامل معها كنفايات .
وفي الخصوص، تم إحداث أكثر من 200 شركة كمؤسسات صغرى متحصلة على كراسات شروط لجمع ونقل الزيوت الغذائية المستعملة فيما تحصلت 8 شركات على كراسات شروط لجمع ونقل وخزن وتثمين هذه النفايات منها مؤسسة تقوم بتحويل هذه الزيوت إلى غازوال حيوي وبقية المؤسسات تقوم بالمعالجة الأولية وتصدير منتجاتها إلى الخارج.
خطورة الزيوت الغذائية المستعملة على صحة الإنسان
وأكد الأسمر على خطورة الزيوت الغذائية المستعملة على صحة الإنسان خاصة تلك التي تجاوز عدد استعمالاتها 3 مرات وبقيت دون حفظ.
وشدد على أن التخلص من هذه النفايات بطريقة عشوائية له تداعيات سلبية على البيئة حيث أن إلقاء هذه الزيوت في شبكة التطهير من شأنه أن يسبب في انسدادها وأن يعيق عملية المعالجة البيولوجية للمياه المستعملة ومن هذا المنطلق تم التوجه نحو الاقتصاد الدائري من خلال تثمين الزيوت المستعملة واستعمالها لتصنيع مواد أخرى كالصابون والشموع ومواد التجميل وغيرها.
كما بين أن 40% من هذه النفايات متأتية من النزل ويتم تجميعها بالتعاون مع المهنيين فيما تتأتى 60% من المنازل وهي الكمية الأصعب في التجميع. ومن هذا المنطلق عملت الوكالة على القيام بشراكات مع منظمات المجتمع المدني ومع الكشافة والنقابات السكنية من أجل توفير حاويات للتجميع وتوعية المستهلك بضرورة التخلص من الزيوت الغذائية المستعملة بطريقة صحية لا تضر بالوسط الطبيعي.
بشرى السلامي