لماذا يجب تطعيم الفتيات ضدّ الفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم؟

تنطلق في أفريل المقبل حملة التلقيح المجاني ضدّ فيروس الورم الحليمي البشري المسبب لسرطان عنق الرحم الموجّه للفتيات بين 11 و12 سنة.

وأكّدت الدكتورة سعاد بوسنينة رئيسة اللجنة الفنية للتلاقيح بوزارة الصحة، في مداخلة هاتفية في برنامج "رمضان الناس"، أن التلقيح آمن وفعّال في الوقاية من سرطان عنق الرحم، مشيرة إلى أنّ الدول التي تعتمد هذا التلقيح لم تسجّل فيها أيّ إصابة  بهذا النوع من السرطان في صفوف النساء اللاتي تلقين التطعيم ضدّ فيروس الورم الحليمي البشري.

وقد انطلق تطعيم الفتيات ضدّ هذا الفيروس منذ سنة 2006 في العديد من الدول، ومنذ سنة 2010 انطلقت تونس في الدراسات ليتمّ اعتماده بشكل رسمي بداية من العام الجاري.

وقالت الدكتورة سعاد بوسنينة "لأول مرة في الطب تمكّن الباحثون من إيجاد لقاح مضاد لفيروس يتسبّب في الإصابة بأحد أنواع السرطانات هذا حلم" يتحقق.

وتصاب 400 تونسية سنويا بمرض سرطان عنق الرحم، يموت أكثر من نصفهن  بسبب اكتشاف المرض بصفة متأخرة، نتيجة لغياب التقصي رغم حملات التوعية، وفق ما أكّدته الدكتورة سعاد بوسنينة. 

وأوضحت في هذا الخصوص أنّ 17 بالمائة فقط من النساء التونسيات يقمن بالتقصي، وهي نسبة متدنية.

ولهذا الفيروس 90 متحوّرا، ويتسبب المتحوّرين 16 و17 في 70 بالمائة من الإصابات بسرطان عنق الرحم في تونس.

وشدّدت الدكتورة سعاد بوسنينة على أهميّة القيام بالتقصّي نظرا لإمكانية علاج المرض والشفاء منه في حال اكتشافه بصفة مبكّرة. 

100 ألف جرعة تلقيح في مرحلة أولى

وكان وزير الصحة مصطفى الفرجاني  قد أعلن اقتناء تونس في مرحلة أولى 100 ألف جرعة تلقيح ضد الفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم .

وسيكون التطعيم ضدّ فيروس الورم الحليمي البشري مجّانيا، وسيتمّ في كامل المدارس الابتدائية بالتعاون مع وزارة التربية وبـ 2200 مركز  للصحة الأساسية بالنسبة للمتمدرسات وغير المتمدرسات.