دراسة : نساء المدن لا يشعرن بالأمان !

كشفت إقبال الدريدي رئيسة مشروع نساء المدينة ورئيسة مكتب تحالف المدن في تونس عن نتائج دراسة ميدانية شملت بعض الأحياء باربع بلديات هي : سوسة والمهدية ومساكن والقيروان أن 82% من النسوة من سكان حي قبادجي وسط مدينة سوسة أكدن عدم شعورهن بالأمان عند المرور من بعض الأنهج ويتجنبن عدة مناطق إما بسبب انعدام الإنارة أو لشعورهن بالمضايقة والتحرش .

وأكد 64% من النسوة المستجوبات بالقيروان يشعرن أن الفضاءات العامة لا تستجيب لاحتياجاتهن وتستوجب أكثر تطوير وتفتقر المدينة في نظرهن إلى فضاءات للترفيه آمنة ولفضاءات خضراء ما يجعلهن يضطررن للقاء في المقبرة أو في الأسواق أو في محطات سيارات الأجرة.

وفي المهدية عبرت 61% من النساء الممارسات لصناعات منزلية عن افتقارهن لفضاءات مجهزة لعرض منتوجاتهن وأكدن شعورهن بغياب العدالة بينهن وبين الرجال في الولوج للأسواق العامة.

وفي مساكن تشعر 73% من النسوة بوجود تمييز اقتصادي في السوق إذ لا تستلم معظمهن الأموال بل يتسلمها رجال العائلة.

العنف والتمييز والتحرش

ولفتت الدريدي إلى أن الدراسة لم تشمل مختلف أحياء المدن الأربعة المذكورة آنفا بل بعض الأحياء والمفاجئ أن تخلص الدراسة إلى أن المرأة في المدينة لا تشعر بالأمن بسبب استشراء العنف والتمييز والتحرّش وانعدام الإضاء وتهيئة أمثلة للفضاءات العامة تلبي احتيجات هاته الفئة الهشة لممارسة نشاطهم اليومي.

وأكدت المتحدثة ذاتها أن مشروع نساء المدينة femmemedina، لا يقتصر على إعداد التشخيص بل يشمل أيضا إعداد دراسة تقنية لإعادة تهيئة فضاءات عامة أكثر أمانا للمرأة في المدن وقابلة للوصول للنساء مع تعزيز تمكينها الاقتصادي.

ويقدم المشرفون على مشروع "نساء المدينة" للبلديات المقترح التنفيذي للشروع في تجسيمه على أرض الواقع، بداية من شهر أفريل المقبل بخطوط تمويل مشتركة بين سفارة سويسرا  وسفارة كندا بتونس.

سهام عمار