الباي: مشكل لوجيستي وشح المياه يعيقان إنتاج القوارص والتصدير لإفريقيا
قال رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بولاية نابل عماد الباي في تصريح لموزاييك السبت 11 جانفي 2025 إن الفاعلين في القطاع قاموا بمحاولات عدة منذ سنتي 2017/2018 لتصدير القوارص نحو أسواق جديدة ومنها الإفريقية خاصة النيجر والكوت ديفوار إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل بسبب المشاكل اللوجسيتية الصعبة لتصدير القوارص نحو هذه الأسواق .
فشل محاولات التصدير نحو نيجيريا والكوت ديفوار منذ 2018
وأوضح أنه خلافا للأسواق الإفريقية فإن الأسواق الأوروبية تعتبر مفتوحة عبر ميناء مرسيليا الأقرب لتونس وأغلب القوارص التونسية المصدرة موجهة للسوق الفرنسية نظرا للإقبال الكبير على صنف المالطي، في حين أن بقية الأصناف غير مروجة بالكميات الكافية بالسوق الفرنسية والأوروبية لارتفاع الأسعار وللتنافسية العالية على منتجي Clémentine وThomsonاللذين يتم بيعهما أغلى في تونس عن القيمة التي قد يتم طرحها في فرنسا.
وتحدث عماد الباي عن تضرر منتجات القوارص بسبب التغيرات المناخية وخاصة شح المياه، قائلا إن القوارص يتم إنتاجها على مساحة 9 آلاف هكتار بمناطق منزل بوزلفة وبني خلاد وسليمان والتي تعيش صعوبات كبيرة جدا نظرا لانخفاض مياه الري المتأتية من الشمال خلال السنوات الأخيرة من 50 مليون متر مكعب الى 3500 وهي كميات قليلة لا تكفي بتاتا .
دعوات بمنح رخص استثنائية لحفر آبار وتشبيب غابات القوارص
وأكد عماد الباي أن نسبة الإنتاج من القوارص المتواجد حاليا بالسوق 90 بالمائة منها المتأتي من الغابات الجديدة في نابل وولايات أخرى مضيفا أن الحديث عن وضع إستراتيجية للمحافظة على منتوج القوارص تعود إلى 2014 .
وشدد عماد الباي على أن أولى أولويات الإستراتيجية الجديدة يجب أن تكون قائمة على توفير المياه من خلال تمكين الفلاحة من رخص استثنائية لحفر الآبار داخل مناطق الإنتاج القديمة لتشبيب غابات القوارص لضمان برتقال ذو جودة بكميات هامة يمكن تصديرها .
وختم قائلا ''حاجيات السوق التونسية تقدر ب 350 ألف طنا في موسم جيد بالنسبة للفلاح في علاقة باستهلاك المواطن وإن تجاوزنا هذه الكميات من الإنتاج يصبح لدينا فائضا يصعب ترويجه وتسويقه وإن قل عن ذلك يلاحظ المواطن نقصا في الكميات وارتفاعا في الأسعار''.
هناء السلطاني