تعود لما قبل التاريخ والحقبة الرومانية..اكتشافات آثرية جديدة جنوب تونس

أعلن المعهد الوطني للتراث عن اكتشافات أثرية وهامة تعود لفترات ماقبل التاريخ وفجر التاريخ والفترة الرومانية في منطقة شطّ الجريد.

وقالت المحافظ المستشار بالمعهد الوطني للتراث خنساء الحناشي في مداخلة هاتفية في برنامج صباح الناس، الثلاثاء، 7 جانفي 2025، إنّه تمّ تحديد الفترات التاريخية التي تعود إليها هذه المواقع الأثرية بناء على الأدوات التي عثر عليها.

وأشارت إلى العثور على أدوات صوانية وقشور بيض النعام المزخرفة التي كان يستعملها الانسان في فترة ما قبل التاريخ كأوان لشرب الماء وأيضا اعتمدها للزينة.

كما تمّ العثور على أوان فخّارية، مشيرة إلى أنّ هذه المواقع تمثّل اكتشافا جديدا لم يسبق العثور عليه في هذا الموقع. 

وتأتي هذه الإكتشافات في إطار  اتفاقية التعاون الدولي بين المعهد الوطني للتراث  وجامعة تولزا الامريكية والمتعلقة بانجاز بحوث ميدانية بمنطقة شط الجريد (نفطة،ولاية توزر).

وأنجزت المهمة الميدانية بين 12 و 31 ديسمبر 2024 وأسفرت عن اكتشافات من شانها اثراء البحث الاثري والتاريخي في مجال علاقة الانسان بالمحيط الصحراوي ومدى تفاعله مع المتغيرات المناخية التى شهدتها المنطقة عبر التاريخ.

وأشارت خنساء الحناشي إلى أنّ مناطق الجنوب التونسي، على غرار باقي المناطق التونسية تزخر بآثار تزخربآثار وشواهد تعود لفترة ما  قبل التاريخ وما قبل الفترة  الآشولية.

وتوجّهت الحرّاثي بنداء إلى السلطات المعنية للحصول على تراخيص لاستخدام الدرون في المنطقة المكتشفة، في إطار عمل الفريق الخاص بهذه المهمة الميدانية.

وتزخر تونس بعدّة مواقع أثرية هامة، العديد منها مصنّف ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو التي تمثّل عاملا للجذب السياحي، فضلا عن العمل البحثي في مجال التاريخ.

وكانت جربة آخر المواقع التونسية التي تمّ تسجيلها على لائحة التراث العالمي لليونسكو (سبتمبر 2023) لتنضاف إلى الموقع الأثري بقرطاج والمدرج الأثري بالجمّ ومدينة تونس العتيقة ومدينة كركوان البونية ومدينة القيروان ومدينة سوسة وموقع دقة الأثري.