languageFrançais

نصيب المواطن التونسي من المياه دون نصف المعدل العالمي!

قال رئيس الجمعية التونسية لتحلية المياه، بشير الحمروني، في تصريح لموزاييك، على هامش ترأسه المؤتمر التاسع للجمعية المنعقد بالحمامات الشمالية، إنّ "تحدي القرن الواحد والعشرين للبشرية جمعاء هو مواجهة الشحّ المائي بإيجاد الحلول المناسبة".

وكشف الحمروني أنّ "المعدل العالمي لاستهلاك الشخص الواحد من المياه الصالحة للشرب ينصّ على توفير 1000 متر مكعب في السنة، في حين أنّ المعدّل المتوفر في تونس يناهز الـ 400 متر مكعب، ما يجعله مستوى متدن جدا".

ووفق المتحدث ذاته، فإنّ المنظمات العالمية صنّفت تونس ضمن البلدان الفقيرة مائيا، بناءً على تدني توفير معدل استهلاك الفرد من المياه الصالحة للشرب. 

تحلية مياه البحر.. حلّنا الوحيد!

واعتبر الحمروني أنّ الحلّ الوحيد للدولة التونسية لمواجهة خطر الشحّ المائي يكمن في تحلية مياه البحر وتخصيصها للشرب ومعالجة المياه المستعملة وتوجيهها للفلاحة واستخدامات أخرى، كاشفا أنّ دولا في العالم لجأت لتوجيه المياه المعالجة، أيّ مياه الصرف الصحي للشرب. ولفت إلى أنّ في تونس من الصعب بلوغ هذا المستوى لانعدام الإمكانيات وانعدام المقبولية لدى المواطن لاستهلاك هاته المياه المعالجة. 

وفي ظل ندرة التساقطات وتآكل المائدة المائية يبقى الحلّ، وفق الحمروني، في تحلية المياه وتسريع وتيرة توسعة هذا المشروع بتركيز عدد أكبر من محطات تحلية مياه البحر، وفق قوله.

من جهتها، قالت دكتورة شيراز الحناشي نائبة رئيس الجمعية إنّ من بين الحلول أيضا اعتماد المياه الافتراضية عبر شراء منتوجات تستهلك الكثير من المياه بدل زراعتها على غرار التوقف عن زراعة الطماطم في تونس واللجوء لاستيرادها.

ويتداول الحاضرون في المؤتمر التاسع للجمعية التونسية لتحلية المياه المنعقد منذ أمس الأحد 22 إلى غاية يوم 25 ديسمبر الجاري، في موضوع خطر الشح المائي وسبل مواجهته عبر ورشات علمية تستعرض بحوثا ودراسات وآراء خبراء في المجال لتخلص إلى رفع توصيات إلى مسؤولي الدولة لبناء سياسات مكافحة الفقر المائي وفق قول الحمروني.

سهام عمار