عميد البياطرة: داء الكلب مشكلة أمن قومي.. ولهذا قاطعنا التلقيح المجاني
أكّد عميد البياطرة، أحمد رجب، في مداخلة هاتفيّة خلال برنامج "صباح النّاس"، الخميس 15 فيفري 2024، ارتفاع عدد الكلاب المصابة بداء الكلب، مشدّدا على أنّ مثل هذه الأمراض يجب أن تُعالج في إطار "صحة واحدة"، تشمل الإنسان والحيوان والبيئة على حدّ السواء.
وأفاد أحمد رجب بأنّ شخصا أصيل ولاية القيروان تُوفي خلال شهر جانفي المنقضي بداء الكلب، فيما تمّ تسجيل 30 حالة لنفوق الحيوانات.
وأشار عميد البياطرة في مداخلته الهاتفيّة، إلى أنّ ما لا يقلّ عن 355 حيوان نفقوا السنة الفارطة، فيما توفي 6 أشخاص بداء الكلب.
ونوّه أحمد رجب إلى أنّ معالجة داء الكلب، وغيره من الأمراض الخاضعة لتراتيب، مؤطّرة بقرار صادر عن وزراء الصحة والداخليّة والفلاحة، وينصّ على الإجراءات التي يجب اتّخاذها للقضاء عليها.
وذكر المتحدّث أنّ جميع المنظّمات العالميّة تُشدّد على أنّ مثل هذه الأمراض يجب أن تُعالج في إطار "صحة واحدة" أيّ في سياق عمل تشاركي بين عديد القطاعات والوزارات، وعلى المستوى المحلّي الجهوي والوطني، وذلك لحماية صحة الإنسان والحيوان والصحة البيئيّة.
كما نبّه عميد البياطرة إلى أنّ الأمراض المنقولة من الحيوان إلى الإنسان كثيرة وعديدة، وليست محصورة في داء الكلب.
البياطرة يُقاطعون حملات التلقيح المجانيّة..
وفي السياق ذاته، بيّن عميد البياطرة، في مداخلته الهاتفيّة، أنّ الدولة انخرطت في منظومة "الصحة الواحدة" منذ 2005، وبعدها سنة أقرّت مجانيّة التلاقيح للحيوانات.
"إلاّ أنّ تسعيرة التلقيح لم يتم تحيينها منذ 2013، وهو ما دفع الأطباء البياطرة إلى مقاطعة حملات التلقيح المجانيّة"، وفق قول أحمد رجب الذي أشار في هذا الصدد إلى أنّ وزاراتيْ الصحة والفلاحة تقدّمت بوعود ولم تفِ بها إلى حدّ اليوم.
ودعا المتحدّث إلى ضرورة مراجعة تسعيرة التلاقيح المجانيّة، مشدّدا على أنّ هذه المسألة هي "مشكلة أمن قومي".