العجيمي: 180 مليون ساكن بالمتوسط تحت عتبة الفقر والشح المائي
اعتبر رئيس ديوان وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عبد الرؤوف عجيمي في تصريح لموزاييك الاثنين 5 فيفري 2024 أن احتضان تونس للمنتدى المتوسطي الخامس للمياه تحت شعار "معا من اجل اعتدال مائي مشترك "لا يعكس فقط أهمية موقع تونس الجغرافي والاستراتيجي في حوض البحر الأبيض المتوسط بل يؤكد أن تونس هي طرف فاعل في بناء القرار على الصعيد المتوسطي في قطاع المياه في ظل ماتعانيه دول م المتوسط من تغيرات مناخية تواترت فيها سنوات الجفاف و فيضانات عنيفة وارتفاعا في درجات الحرارة .
واضاف ان من بين أسباب عمل تونس على احتضان هذا المنتدى هو عيش ثلث السكان في منطقة البحر الأبيض المتوسط أي نحو 180 مليون ساكن تحت عتبة الفقر المائي ومنهم 63 مليون يعيشون تحت عتبة الشح المائي وهو ما سيتم التباحث بشأنه خلال هذا المنتدى والاهم هو طرح حلول مستدامة وجديدة (نحو إدارة الأزمات بالرقمنة في فترات الجفااف والتمويل ) وغيرها لمعالجة الطلب على المياه الموجهة ليس فقط للاستهلاك الشخصي بل لتوازنات المنظومات البيئية والفلاحية والصحية في ذات الوقت وذلك في اطار تفعيل الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالمياه النظيفة والصرف الصحي .
ويذكر أن المنتدى المتوسطي الخامس للمياه تحت شعار "معا من اجل اعتدال مائي مشترك ‘ تنظمه وزارة الفلاحة بالشراكة مع وزارة البيئة والأمانة العامة من أجل المتوسط والمجلس الدولي للمياه والمعهد المتوسطي للمياه تمهيدا للإعداد للمنتدى العالمي الذي ستحتضنه بالي باندونيسيا في ماي القادم ويضم 6 جلسات محورية حول قطاع المياه والعلاقة الرباعية بين الماء والغذاء والطاقة والبيئة والتربية أيضا وطرح حلول وتوصيات ومقترحات.
وأضاف ان تونس تنتظر تمويلات لمشاريعها من المنتدى المتوسطي للمياه في دورته الخامسة ولكن تتدارس مع المشاركين في التمويل التشاركي الذي سيمكن من إرساء مشاريع مشتركة متوسطية منطلقها تونس أو دول أخرى عملا بمخرجات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ بمصر خاصة مع وجود 15 منظمة دولية مالية مشاركة في منتدى تونس المتوسطي للمياه .
وابرز ان هناك تمشيا لتشريك الشباب والنساء في صنع القرار وترشيد المياه وهي من النقاط التي ستتضمنها التوصيات التي سترفع للمؤتمر الدولي ببالي في ماي 2024.
هناء السلطاني