languageFrançais

وزير الفلاحة: التطبيقات الرقمية هي سرّ العبور نحو فلاحة واعدة

وزير الفلاحة: التطبيقات الرقمية هي سرّ العبور نحو فلاحة واعدة

قال وزير الفلاحة والصيد البحري عبد المنعم بلعاتي في كلمته اليوم أثناء اعطاء شارة انطلاق اشغال الندوة التي ينظمها الاتحاد العربي لاستعمال الأسمدة في التغذية النباتية حول  ''تطبيقات التكنولوجيا الرقمية والذكاء الإصطناعي في قطاع الأسمدة''، إنّ  استعمال  الأسمدة ساهم في تحقيق الثورة الخضراء في الستينات من القرن الماضي حيث تطورت الإنتاج الفلاحي العالمي في مختلف قطاعاته إلى مستويات قياسية مما مكن من مجابهة التحديات الناجمة أساسا عن النمو الديمغرافي المتسارع ومحدودية الأراضي الزراعية في شتى البلدان، مما ساهم في تطوير الإنتاج الفلاحي في العديد من الدول بما فيها البلدان العربية وتونس.

وأضاف أن التحديات الجديدة التي تواجه العالم وخاصة الدول العربية في ظل التغيرات المناخية وتواتر الازمات الإقليمية تحتم على الأطراف المتداخلة ضرورة تعزيز التعاون المشترك والتكامل الاقتصادي في جميع المجالات وخاصة القطاع الزراعي لتحقيق الامن الغذائي للشعوب العربية معتبرا أن التحكم في التقنيات الزراعية والمحافظة على الموارد الطبيعية واستدامتها وتثمين التكنولوجيا الحديثة وتبادل الخبرات بين البلدان العربية يعد رافدا هاما في تحقيق الامن الغذائي العربي.

من جهة أخرى، بين الوزير أن قطاع الأسمدة يلعب دورا محوريا بتونس من حيث مساهمته في التنمية الاقتصادية على مستوى تدفق العملة الصعبة وتحسين مردودية القطاع الفلاحي الى جانب التشغيل بمناطق الإنتاج والتصنيع.

وتقدر حاجيات القطاع الفلاحي من الأسمدة بحوالي 500 ألف طن من المواد الصلبة و2 مليون لتر من المواد السائبة جلها منتوجات محلية بمقدار 340 الف طن والبقية توفر عن طريق التوريد من قبل المجمع الكيميائي التونسي والقطاع الخاص مضيفا أن مستوى استعمال الأسمدة في تونس مازال متوازنا وذلك نتيجة الارتفاع المشط لأسعار هذه المواد والى جانب التحسيس والإرشاد الموجه للمزارعين لاستعمال الكميات الضرورية حسب التحاليل. وقد تم تركيز مخابر لهذه التحاليل بكل مندوبية جهوية للتنمية لانجازها بأسعار تفاضلية الى جانب تشجيع الخواص على تركيز مخابر خاصة.

 كما تعمل مصالح وزارة الفلاحة على تطبيق التداول الزراعي والاستعمال المستسمد والغبار الحيواني واستعمال الكميات الضرورية من اجل تحسين المواد العضوية بالتربة والمحافظة على البيئة .

وأكد وزير الفلاحة فيما يتعلق بالتطور التكنولوجي في هذا القطاع أن إدماج تطبيقات التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي على مستوى البلدان العربية في قطاع انتاج الاسمدة على غرار القطاعات الاخرى يمثل اليوم حافزا هاما للنهوض بهذا القطاع ولكسب رهان تطوير الانظمة الفلاحية وتحقيق الامن الغذائي.

*بشرى السلامي