الرزقي: متى تخرج السلطة من سباتها أمام تهديدات فلاحة المقاسم الفنية ؟
تحدث نائب رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة و الصيد البحري المكلف بالإنتاج الفلاحي شكري الرزقي في تصريح موزاييك الاربعاء 1 نوفمبر 2023، عن المشاكل والإشكاليات المتفاقمة التي تقف في وجه الفنيين في إدارة المقاسم الفلاحية وجعلتهم في عجز تام عن مواصلة تطوير فلاحتهم، لعدة عوامل، منها التغيّرات المناخية الأخيرة وتعرضهم للتهديدات والاتهامات بأنهم تحصلوا على أراضي الدولة بطرق غير شرعية.
أبواب مفتوحة وإجراءات وأفعال مفقودة في حماية الدولة لموظفيها من الفلاحة
ودعا الرزقي إلى ضرورة توضيح وزارة الفلاحة مفهوم المقاسم الفلاحية ومن تحصلوا عليها والذين هم بالأساس مهندسين فلاحيين وموظفي الدولة ممن اختاروا أن يعملوا ميدانيا في المجال الفلاحي لفائدة الدولة عوض البقاء في الإدارة التونسية وذلك وفق كراس شروط وطلب عروض بمعايير معينة ليحصلوا على المقاسم .
وأوضح أن هؤلاء اصطدموا بعدة عراقيل تتعلق بتشريعات قديمة واتباع الوزارة في التعامل معهم لدراسات فلاحية ومناخية منذ سنوات التسعينات، وهي تختلف عن الأوضاع الحالية التي تشهد عدة تغيرات مناخية بارزة، مشيرا الى معاناة الفنيين من تفاقم ديون الكراء وتعويضات غير منطقية بتحويلهم من منطقة سقوية إلى بعلية دون اعتبار خسائرهم في استثمار المناطق السقوية ومعادلة الـ100 هكتار سقوي بـ10 هكتارات بعلي .
قوانين متقادمة وتهديدات متفاقمة ضد أصحاب أراضي ينتجون للدولة
ودعا شكري الرزقي إلى ضرورة تطويع القوانين بحسب بالمتغيرات لان الفني الفلاحي أصبح حالة اجتماعية،مشددا على أهمية طرح استشارة وطنية حول معادلة الأراضي الدولية والمقاسم بين سقوية وبعلية، حسب تصريحه على هامش الندوة الوطنية حول إشكاليات أصحاب المقاسم الفنية والمقترحات الكفيلة بحلها بمقر اتحاد الفلاحين.
كما شدد على ضرورة توفير الحماية للمهندسين الفنيين من أصحاب المقاسم الفلاحية الذين يتلقون تهديدات بإسقاط حقوقهم حتى من بعض المعتمدين والولاة بتجني وهناك من يصفهم بأنهم مستعمرين وليسوا مستثمرين في حين انه مرخص لهم من الدولة للإشراف والاستثمار في هذه المقاسم من اجل توفير إنتاج فلاحي للدولة حسب تعبيره.
وفي سياق متصل، أكد الرزقي أن بعض أصحاب المقاسم الفلاحية تعرضوا لسرقة مواشيهم وحرق أراضيهم ومنتجاتهم في تهديد لسلامتهم الجسدية ولعائلاتهم من بعض المتطفلين والجاهلين بمفهوم المقاسم الفلاحية الدولية والمشرفين عليها وشدد على انه تمت مراسلة سلطة الإشراف لعدة مرات بهذه الوضعيات إلا أن بواب مفتوحة والأفعالوالإجراءات المفقودة، وفق تعبيره .
هناء السلطاني