languageFrançais

اليعقوبي: وزارة التربية تريد جرّ جامعة التعليم الثانوي لمعارك هامشية

اليعقوبي: وزارة التربية تريد جرّ جامعة التعليم الثانوي لمعارك هامشية

دخل الاعتصام المفتوح للفرع الجامعي للتعليم الثانوي بصفاقس يومه السادس بمقر المندوبية حيث انعقد اليوم الأحد 25 سبتمبر  اجتماع عام بمقر الاعتصام باشراف الاتحاد الجهوي للشغل وبحضور عدد كبير من أعضاء الجامعة العامة للتعليم الثانوي يتقدمهم الكاتب العام لسعد اليعقوبي الذي قال في تصربح لموزاييك ان العودة المدرسية كانت متعثرة مثلما توقعت الجامعة العامة رغم " الزيارات الفولكلورية " لرئاسة الحكومة ووزير التربية إلى إحدى المؤسسات التربوية التي تم اعدادها بشكل جيد للتسويق لصورة مغلوطة عن واقع المؤسسات التربوية.

وأضاف اليعقوبي ان هذه السنة انطلقت متعثرة بسبب عدم استعداد وزارة التربية  لها من ناحية مستلزمات العودة المدرسية كالموارد البشرية والامكانيات المادية وهذا فضلا عن تراكم المشاكل منذ السنة الفارطة من دون العمل الجدي لحلها رغم الايدي المفتوحة من الجامعة العامة للتعليم الثانوي ومن هذه المشاكل قيام وزارة التربية في صفاقس بالاعتداء على الحق النقابي  من خلال عمليات التشربد والإحالات على مجالس التأديب وهي وفق لسعد اليعقوبي محاولة لكسر إرادة نقابة التعليم الثانوي  التي قامت بعمل كبير خلال سنتي الكوفيد لإنجاح المويم الدراسي رغم الوضع المزري للقطاع. 

واوضع لسعد اليعقوبي ان جامعة التعليم الثانوي ستعود الان إلى النضال من اجل تحسين الأوضاع المادية والمعنوية للمربين رغم ان وزارة التربية تريد جر النقابة إلى معارك هامشية يكشف عنها تمسك الوزير بمعاقبة المدرسين واحالتهم على مجالس التأديب وخرقه للاتفاقيات وقيامه بتعيين المديرين بشكل احادي بعيدا عن التشاركية التي كانت قائمة منذ 10 سنوات وفي ظل فضائح بالجملة للإصلاح التربوي ولا سيما الأخطاء الواردة بالكتب المدرسية التي وصفها اليعقوبي بأنها فضيحة مدوبة بكل المقاييس يراد التغطية عليها بدليل ان نتائج التحقيق فيها لم تتكشف. 

وبين لسعد اليعقوبي في تصربحه لموزايبك ان الهيئة الإدارية الوطنية للتعليم الثانوي واضحة في التأكيد  على الإستعداد للنضال على كل الجبهات من أجل فرض الحق في تطوير وتحسين الظروف المادية للمدرسين ومن اجل فرض الحق النقابي واحترام كرامة المربين وحمايتهم من تسلط الادارة وقال لسعد اليعقوبي ان جهة صفاقس بدأت الحراك الفعلي بهذا الاعتصام المفتوح ولن يتوقف ذلك  لافتا إلى أن هذه المعركة ليست خاصة بالتعليم الثانوي وإنما بقطاعات أخرى ومنها التعليم الأساسي الذي يخوض بدوره معركة من معارك الاعتداء على كرامة المربين بما أطلقت عليه وزارة التربية من تسمية مهينة للمدرسين وهي " عون مكلف بالتدريس " بدون اي موجب مع تنكرها للاتفاقيات بخصوص انتداب المدرسين وحق التونسيين في ملء الشغورات وحقهم في إيجاد اطار تدريس يعمل في ظروف حسنة ليتناسب مع ما يروج له الوزير في الداخل والخارج عن جودة التعليم في تونس  وهذه الجودة " المزعومة " لا يمكن أن تتحقق بمدرسين يعملون باجور زهبدة لا تصل إلى الأجر الأدنى المضمون كما يعملون بتسميات مهينة.