كوكب منزل النور: من ''الداموس'' إلى نور الرابطة الثانية
منزل النور أو الداموس سابقا، قبل أن يتغير الإسم بطلب من الرئيس السابق الحبيب بورقيبة سنة 1969 خلال زيارة لهذه البلدة التي كان لها دور مهم في تحرير البلاد من المستعمر، وصرح خلال زيارته رفقة رئيس الحكومة حينها، الباهي الأدغم، وهو أصيل المدينة بأنّه من غير المعقول أن تبقى بهذا الإسم الذي يرمز للسواد والظلام واختار لها إسم منزل النور وهي إحدى معتمديات ولاية المنستير وتقع على الطريق مع ولاية سوسة .
هذه المدينة التي لا يتجاوز عدد سكانها 12 ألف ساكن بفضل أبنائها، حقّقت حلم الجماهير المتيمة بفريقها وتوجت مجهودات السنين بالصعود إلى الرابطة الثانية لكرة القدم المحترفة بالرغم من الصعوبات والعراقيل التي واجهها النادي، أهمها قرار حل فريق الأكابر والإبقاء على الأصناف الشابة ذات يوم من سنة 2011، حينها تقلدت مجموعة أحباء "داموسيانو" نسبة للاسم القديم للبلدة دور المسؤول في غياب الدعم المعنوي والمادي للفريق وبادرت بالاتصال بأبناء الفريق وإقناع اللاعبين بضرورة تحدي الصعاب والعودة للنشاط.
ولم يخيب ظن هؤلاء المولعين حين حقق الكوكب الصعود من الرابطات الجهوية إلى الهواة مستوى "ب" ومنه الى الهواة مستوى "أ" وأخيرا إلى الرابطة المحترفة الثانية تواليا.
ويعود تأسيس كوكب منزل نور الى سنة التأسيس 1977، ويتولى رئاسة النادي الان محمد خليفة ، أما المدرب فهو شكري كرواط ويساعده مروان جراد ومن أبرز اللاعبين في الفريق :
معز جراد الذي سجل 16 هدفا وأيضا عاطف العياري الذي سجل 15 هدفا، ويضم الفريق كل من وجدي عتيق قائد الفريق وأيضا نجم الدين العربي واسكندر العياري ومحمد الحبيب مبارك ومراد الربعي وعمر اللطيف وجدي الخماسي وانيس الرمضاني و ضياء عياد محمد بالحاج عمار.
أعطت منزل نور المثال بأبنائها وشبابها ورجالها ولاعبين من أبناء الفريق حلقوا بالكوكب عاليا بين النجوم وأعلنت نفسها الممثل الوحيد في المحترفة 2 والفريق الثاني في الولاية بعد الاتحاد المنستيري ، والي الجهة بدورة أدى زيارة صحبة مجموعة من المسؤولين ورئيس الاتحاد يوم أمس إلى المدينة للتهنئة ووعد بالدعم والمساندة ومضاعفة منحة الولاية ورصد مبلغ مالي لصيانة الملعب وترميمه حتى يجد الفريق كل الظروف الملائمة لمواصلة التألق.
*محمد نجيب المجريسي