المنشآت الرياضية ببنزرت: نداء استغاثة يطلقه المشرفون والمجتمع المدني
على اثر الروبورتاج الذي نشره موقع موزاييك أف أم، حول الوضعية الكارثية لمركز التكوين بالناظور ببنزرت الذي يعاني اهمالا وخرابا كبيرا، استضاف برنامج "فوروم سبور" ثلة من ممثلي المجتمع المدني والمشرفين بولاية بنزرت أجمعوا على أن الوضع "كارثي" في ما يتعلق بأغلب المنشآت الرياضية بولاية بنزرت.
مركز التكوين بالناظور كلّف مليار دينار على الدولة
وعبّر عز الدين القلعي الناشط المدني والمسؤول السابق عن المنشآت في بنزرت، عن تفاجئه من الوضعية الكارثية التي آل إليها مركز التكوين ببنزرت قائلا "تألمت لما أصبح عليه وضع هذا المركز الذي واكبت انجازه وكان قد كلف على الدولة مليار دينار في حين لم يعمل مطعمه ليوم واحد ولم يستقبل المبيت أحدا منذ افتتاحه، في حين تولى النادي الرياضي البنزرتي تسييره، ليتخلى عنه فيما بعد"، وفق تصريحه.
وشدد القلعي على ضروة التدخل العاجل والسريع لفائدة هذا الفضاء لاعادة تهيئته وحتى يكون قادرا على استعاب الفرق الرياضية، خاصة وأن بنزرت تفتقد إلى فضاءات رياضية تستوعب الفرق وتدريباتهم.
بنزرت تفتقد إلى منشآت رياضية صالحة للاستعمال
كما أكد المتحدث أن جمعية النادي البنزرتي تتنقل باستمرار إلى تونس للتدرب لافتقاد الولاية إلى فضاء صالح للتدريب، مشددا على ضرورة التدخل العاجل من طرف وزارة الرياضة لأن البلدية لا تملك الامكانيات المادية واللوجستية لصيانة المنشآت. وأضاف " أنظروا إلى أطفالنا وشبابنا الذين لا يجدون أماكن لائقة للتدرّب".
البلدية عاجزة عن التدخل
ومن جانبه، أكد معز القلعي رئيس لجنة الشباب والرياضة بالنيابة الخصوصية ببنزرت، أن إعتمادات الصيانة والتجهيز تخصصها وزارة الشباب والرياضة، في حين غاب بعد الثورة الطاقم المتخصص في صيانة الملاعب والفضاءات الرياضية، واختفى الحراس، مما أدى إلى الحالة التي عليها فضاءات بنزرت الرياضية. وشدد على أن "أعوان البلدية ليسوا مؤهلين لصيانة الملاعب والمنشآت الرياضية"، كما وجه نداء إلى الدولة لتوفير "متخصصين ومكونين في صيانة هذه المنشآت".
وقال إن الحل يكمن مبدئيا في تفعيل قانون الشراكة بين القطاعين الخاص والعام، مما يمكن من تجاوز إشكالية الإمكانيات ودعا نواب الجهة والمسؤولين إلى التحرك.
كما اعتبر أن تأخر انجاز الانتخابات البلدية ساهم في تعميق هذا الإشكال، قائلا "نرجو أن تتم الانتخابات في اقرب الآجال".