languageFrançais

مبابي يحذر الفرنسيين: 'هناك ما أهم من مباراتنا ضد النمسا اليوم'

مبابي يحذر الفرنسيين: 'هناك ما أهم من مباراتنا ضد النمسا اليوم'

يستعد المنتخب الفرنسي لخوض أولى مبارياته في منافسات بطولة أمم أوروبا "يورو 2024" بملاقاة نظيره النمساوي مساء اليوم الاثنين 17 جوان 2024 بداية من الساعة الثامنة في مدينة دوسلدورف. 

وطغت الأحداث الأساسية التي تعيشها فرنسا على الأجواء داخل منتخب الديوك بعد تتالي تصريحات اللاعبين حول انتخابات الجمعية العمومية المُبكّرة، والتي ستقام يوم 30 جوان 2024 في دورها الأوّل في حين يُجرى الدور الثاني يوم 7 جويلية 2024، بعد أن قرر ايمانويل ماكرون حل الجمعية العمومية عقب صعود اليمين المتطرف في انتخابات البرلمان الأوروبي. 

وكان مهاجم المنتخب الفرنسي ماركوس تورام قد صرّح الأسبوع الماضي خلال إحدى الندوات الصحفية قبل انطلاق بطولة أمم أوروبا "أن الوضع في فرنسا خطير وخطير جدًا"، داعيًا "الفرنسيين إلى قطع الطريق أمام الجبهة الوطنية واليمين المتطرف والذي يحظى بمساندة بعض وسائل الإعلام"، بحسب تعبيره. 

وبعد تصريحات ماركوس تورام و أخرى لزميله في المنتخب عصمان ديمبيلي، اجتمع رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، فيليب ديالو، مع كل من كيليان مبابي وأنطوان غريزمان، و تحدث معهما حوّل حيادية الاتحاد الفرنسي ورغبته في عدم إقحام المؤسسة التي تشرف على كرة القدم في فرنسا في أمور تتعلق بالسياسة والانتخابات، قبل أن يُصدر الاتحاد بعد ذلك الاجتماع بيانًا في هذا الخصوص للتأكيد على تركيز اللاعبين على مسابقة يورو 2024. 

وقبل يوم من مباراة النمسا، تحدّث كيليان مبابي مساء الأحد 16 جوان 2024 في ندوة صحفية عن رأيه في انتخابات الجمعية العمومية، خاصة أن أسئلة الصحفيين الذين حضروا المؤتمر الصحفي تعلقت أغلبها بصعود اليمين المتطرف في انتخابات البرلمان الأوروبي. 

وقال مبابي في رده على سؤال أحد الصحفيين حول أن كان يساند زميله في المنتخب ماركوس تورام في تصريحاته "أعتقد أننا نمر بلحظة حاسمة في تاريخ بلادنا،  علينا أن نعرف كيفية ترتيب الأمور وأن يكون لدينا إحساس بالأولويات..  يورو 2024 لديه مكانة مهمة للغاية في حياتنا المهنية، ولكننا مواطنون قبل كل شيء، وأعتقد أنه يجب ألا نكون منفصلين عن العالم الذي يجمعنا، وحتى أقل عندما يتعلق الأمر ببلدنا.. هناك ما أهم من مباراتنا ضد النمسا.." 

وتابع نجم المنتخب الفرنسي قائلًا " أريد أن أخاطب الشعب الفرنسي، وخاصة جيل الشباب، علينا أن نؤمن بأننا قادرون على أن نحدث فرقا.. يمكن للمتطرفين الوصول إلى السلطة... لذلك علينا أن نقوم بالتصويت.. آمل أن يصل صوتي إلى أكبر قدر ممكن، لدينا قيم التنوع والتسامح والاحترام ويجب أن نحافظ عليها ! كل صوت مهم ولا ينبغي إهمال ذلك…آمل أن نقوم باختيار جيد وأتمنى أن يبقى لدي نفس الشعور بالفخر حين أرتدي قميص منتخب فرنسا بعد 7 جويلية 2024.."

وشكّلت تصريحات كيليان مبابي في الندوة الصحفية حدثًا هامًا وبارزًا، حيث خلّف ما قاله قائد منتخب الديوك ضجّة كبرى لدى وسائل الإعلام الفرنسية، لتطغى تصريحاته على الأحداث و تحظى باهتمام واسع أكبر حتى من الأخبار المتعلقة بمباراة فرنسا ضد النمسا مساء اليوم.