''لا هكّا لا هكّا'' لنضال السعدي: سهرة المفاجآت على ركح قرطاج
كان لجمهور مهرجان قرطاج الدولي موعد مع عرض ''لا هكّا لا هكّا'' لنضال السعدي، الثلاثاء 6 أوت 2019.
وقد إفتتح على الساعة العاشرة ليلا، ''جهاد الشارني '' العرض مع ثلة من الممثلين بمسرحيّة كوميدية قصيرة، تمّ عبرها تجسيد الفترة الرومانية عبر الديكور والملابس. وكان النص كوميديا ساخرا، إذ رُفعت شكاية لJules César بسبب صعود نضال السعدي لتقديم عرض على ركح مهرجان ''عريق '' كقرطاج وتضمّن عبارات مثل ''بصعود نضال اليوم وبما أنّ الجميع يعتلي الركح، سيكون مكانا ايضا لولد عواطف و ''مريم الدباغ '' وغيرهم و '' لا يكفي دور تافه في مسلسل تافه في قناة تافهة ليصعد نضال الركح ''.
لعلّها كانت ردا على الانتقادات التي طالته بعد برمجته في قرطاج ولكن بطريقته الخاصة.
وقد وظّف نضال مصطلح '' لا هكا لا هكا '' في أحداث ''الوان مان شو'' حتى يعبّر من خلاله عن حالة الانفصام التي يعيشها التونسي، وتحدث عن النظام التعليمي في مقارنة بين الطريقة التونسية والفرنسية، كما أثار قضايا الرشوة والفساد وغياب مواضيع هادفة وهامة في القطاع الاعلامي، بالإضافة إلى مواقف شخصيّة تعرض إليها في مسيرته و مسائل اجتماعية أخرى.
ولم يكتف نضال بالتمثيل فقط بل غنّى ورقص مع مجموعة '' فرح القابسي '' والتي تضمنت خمسة عشر راقصا وجاء هذا في إشارة إلى الميز العنصري في تونس، ختمها برقصة على أنغام افريقية كانتصار للمساواة. وكانت المفاجأة الثانية في السهرة، صعود ''ظافر العابدين '' الركح، والذي لقي تفاعل جماهيري كبير.
'' لا هكا لا هكا، شطر حياتي عديتها ضايع والشطر لاخر نلوّج فلى السكة، لا هكا لا هكا '‘، أولى كلمات النّص الذي اختتم به نضال عرضه في قرطاج والذي تضمن تفسير لتوظيفه عبارة ''لا هكا لا هكا '' وختمها بتأكيده على حبّه لتونس ولما وصفه ''الإنفصام الذي في شعبها''.
'لا هكّا لا هكّا''، نص و إخراج '' عزيز الجبالي '' و ''وعد مدّوري '' ، أداء و مشاركة في كتابة النص '' نضال السعدي ''.
سامية