languageFrançais

معرض للكتاب التونسي ''وحده'' في دورته الأولى:حلم تحقق للكتاب والناشرين

معرض للكتاب التونسي ''وحده'' في دورته الأولى:حلم تحقق للكتاب والناشرين

''هو حلم منذ 5 سنوات يتحقق اليوم' وفق الهيئة المديرة للمعرض الوطني للكتاب التونسي في دورته التأسيسية الأولى، وحدث ثقافي وأدبي يخصص حصرا للكتاب التونسي وحده بعيدا عن كل منافسة مشرقية أو أجنبية.

المعرض الوطني تنظمه وزارة الشؤون الثقافية بالشراكة مع إتحاد الناشرين التونسيين وباقتراح منه، وبالتعاون مع اتحاد الكتاب التونسيين بمدينة الثقافة في تونس العاصمة، وينطلق من 19 إلى 28 أكتوبر 2018، تحت شعار ""الكتاب التونسي يجمعنا"".

وقد خصصت للعرض مساحة بهو مدينة الثقافة في الطابق الأول وفضاء الطابق الأرضي، معدة لاحتضان الأجنحة. ويكون البيع بتخفيضات هامة على السعر الحقيقي المثبت على الغلاف (انطلاقا من 20 بالمائة وصولا ل50 بالمائة) وبلغ عدد العارضين  70عارضا موزعين على 60 جناحا. كما يخصص جناح للإدارة العامة للكتاب للتعريف بكتب وكتاب تونسيين قد لا يتسنى لهم الحضور في أجنحة العارضين.

وأشار المدير العام للمعرض الجامعي والروائي منصور مهني، إلى أن الشعار الذي تم إختياره كان يتنافس مع شعار آخر، وهو ''كتابنا في تأصيل لكياننا'' في إشارة لكتاب محمود المسعدي، مشددا على أن التأكيد على الكتاب التونسي يأتي للالتقاء حول المنتوج التونسي، دون نفي للانفتاح على الكتب والأدبيات العربية والأجنبية من خلال المعرض الدولي للكتاب، وفق تعبيره.

هل المنتوج الأدبي التونسي يرتقي اليوم لمعرض قائم الذات؟

شدد مهني في تصريحه لموزاييك، على أن المنتوج التونسي للكتب والأدبيات لم يحض بحقه في الانتشار ولم يتم تسليط الضوء عليه كما يستحق، قائلا "ولعل هذا المعرض يكون بداية لإعطاء الكتاب التونسي حقه''.
ومن المنتظر أن يؤثث الكتاب التونسي بمختلف أنواعه وتواريخ إصداره ومشارب مدوّنيه هذا المعرض الأول من نوعه في تونس، وأوضح مدير الدورة أن كل ناشر يشارك في المعرض له الحق في عرض ما يشاء من الكتب شريطة تضمين منشورات حديثة.


وقد تم الإتصال بوزارتي التعليم العالي والتربية من أجل حث منظوريها على التعريف بالمعرض والاقبال عليه، من خلال تنظيم حافلات ووفود لزيارة المعرض. كما تخصص خلال المنشر عدة ورشات وفعاليات موجهة للأطفال والتلاميذ في مختلف المجالات الثقافية، وذلك رغم التوقيت غير الموافق للعطلة المدرسية الذي 'اضطر' منظموا المعرض على إختياره نظرا لالتزامات الناشرين، حسب تأكيدهم.

إقبال الناشرين التونسيين كان ''مفاجئا''


وأكد محمد صالح معالج المدير التنفيذي للمعرض ورئيس اتحاد الناشرين، على أن عدد الناشرين الذي أقبلوا على المعرض وقدموا مطالب للمشاركة والعرض، كان مفاجئا للمنظمين، وقال "كانت مفاجأة سارة لنا لكن الفضاء لا يمكنه استيعاب كل الناشرين، فقلصنا من الفضاء لكل ناشر حتى يسع المعرض 76 ناشرا و50 ألف عنوان". 
المنظمون أكدوا على أن هذه الدورة الأولى هي أقرب إلى أن تكون تجربة ومحاولة، مشيرين إلى عوامل تنظيمية وضغط الوقت قد يكونان مؤثرين على المعرض ومدى نجاعته والإقبال عليه، في حين أبدى مدير المعرض ''تفاؤلا'' بهذه التجربة التي لا تطمح بأي حال إلى الكمال، وفق تعبيره. 

كما شدد معالج على أن الكتاب التونسي اليوم صار منافسا قويا للكتب المشرقية ويلقى إقبالا كبيرا في المعارض العربية.


 

أمل الهذيلي