عروض فنّية وثقافية حول القضية الفلسطينية في عدّة جهات
نظّمت اللجنة الجهوية بصفاقس لدعم المقاومة الفلسطينية مساء اليوم السبت، عرضا فنيا لفرقة الكرامة تحت عنوان "غزة السيل الجامح"، ولمجموعة شباب الدبكة تحت عنوان "فداك يا غزة"، وذلك بساحة 100 متر بشارع الهادي شاكر في صفاقس.
ويأتي ذلك في إطار دعم صمود المقاومة الفلسطينية، وقد تمّ ترديد العديد من الأغاني الثورية والأناشيد الحماسية على إيقاع لوحات راقصة من الدبكة الفلسطينية التي لاقت الاستحسان والتجاوب والتفاعل من الحاضرين، الذين شدّدوا على أنّ القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية، وهي حاضرة في وجدانهم جميعا، وثمّنوا اهتمام صغار السنّ بالقضية الفلسطينية ومشاركتهم المكثفة في مختلف التظاهرات الداعمة لفلسطين.
تجدر الإشارة إلى أنّ عاصمة الجنوب تشهد بانتظام أنشطة ومسيرات ووقفات ومعارض داعمة للشعب الفلسطيني، وحقّه في تحرير الأرض، والتصدّي للجرائم الوحشية للكيان المحتلّ مع الانخراط في حملة جمع التبرعات لأهل غزة.
تطاوين: معرض وثائقي حول الأحداث الأخيرة في فلسطين
وفي إطار فعاليات اليوم التضامني مع فلسطين تحت شعار "فلسطين في ضمير المثقف التونسي"، نظّم المركب الجهوي للثقافي معرضا وثائقيا حول الأحداث الأخيرة في فلسطين. وقد تضمن مقالات صحفية بمختلف اللغات والدول، توثّق الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني بغزة، بالإضافة إلى مختلف التظاهرات والحملات التضامنية مع الشعب الفلسطيني.
ويشار إلى أنّ تظاهرة اليوم التضامني مع فلسطين تضمن أيضا سهرة فنية، أحيتها فرقة بالإضافة إلى محاضرات حول النضال التونسي الفلسطيني المشترك.
فلسطين في قلب اهتمامات المشاركين في أمسية في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية
ومثّلت فلسطين والأوطان العربية والوطن بأبعاده المختلفة، أبرز محاور القراءات الشعرية التي تم تقديمها مساء الجمعة، بكلية العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة بتونس، في أمسية حضرها لفيف من المبدعين الشعراء والكتاب والأكاديميين من تونس والجزائر وسوريا وسلطنة عمان والعراق.. هذه الأمسية الشعرية التي أدارها الأستاذ الجامعي الكاتب توفيق العلوي، استمتع فيها الحاضرون بمختارات من الشعر الذي راوح بين قصيدة التفعيلة وقصيدة النثر. وتأتي هذه الأمسية في ختام ندوة دولية نظمتها على مدى يومين (19 و20 أكتوبر) مدرسة الدّكتوراه البنيات والنّظم والنّماذج والممارسات في الآداب والعلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة، وحملت عنوان "الآداب والفنون والإنسانيّات: واقعها وآفاقها".
وقدم المشاركون وهم الهادي دانيال (سوريا) وسعيد الصّقلاوي وحمود القيسري (سلطنة عمان) وفتحي النّصري (تونس) وعلاء كوسة (الجزائر) وحسن عبد الراضي (العراق) قراءات شعرية تغنوا فيها بالقدس وبفلسطين وبالوطن العربي عموما. وحضرت معاني الوطن بشتى أبعاده فهو الأرض حينا والأم أحيانا وهو الحبيبة وهو "النور والضياء ونجم النجوم والسماء" كما وصفه الشاعر العراقي حسن عبد الراضي.
وبإلقاء متميز شدّ انتباه الحاضرين، قرأ الشاعر الجزائري الدكتور علاء كوسة قصيدته "تهمة المتنبي" التي تحدث فيها بكثير من رهافة الحس عن المسجد الأقصى وعن "أحلام يلملمها الحطام" وعن "جند خلف أسوار المدينة لا ينام"، في قصيدة تروي قصة عاشق لحبيبته بأسلوب فيه الكثير من التناص مع آيات قرآنية من سورة يوسف.