مهرجان سيدي منصور: اعتزاز بالموروث.. وسعي إلى التطوير
تحت شعار"نحو تحقيق الحلم"، انطلق مهرجان سيدي منصور الذي تجاوز عمره 70 سنة ليستقبل جماهيره ورواده وزواره الذين يعشقون خصوصيته ولتفتح لهم أبواب ضاحية سيدي منصور الساحلية شمال مدينة صفاقس حيث يوجد مقام الولي الصالح سيدي منصور وساحة الناظور والملعب البلدي وحيث الهواء الطلق والنسيم العليل وزرقة البحر في دورته 57 التي تمتد من 10 الى 15 أوت الجاري.
كما يرنو الجمهور إلى الاستماع بخصوصيات المهرجان الفريدة ومنها بالأساس خرجة الإسطمبالي الذي يمثّل الطابع المميز له وكذلك خرجة الفرسان وخرجة طبال شباب سيدي منصور والخرجة البحرية بالزوارق.
وعقدت الندوة الصحفية الخاصة بالمهرجان تحت عنوان "متعة العيش فوق الماء" كما حضرت في حفل الافتتاح فقرة رقص للأطفال وعرض ''الحضرة الصفاقسية'' حيث بدا واضحا حرص جمعية سيدي منصور برئاسة فرج بن شهيدة وادارة الدورة 57 للمهرجان برئاسة سليم غرس الله على برمجة عروض تراوح بين الموروث الثقافي الفني التقليدي والابتكار والتجديد مع شد جماهير المهرجان ببلورة تصورات جديدة تسهم في إشعاعه وانفتاحه أكثر نحو البعد الأفريقي انطلاقا من الدورة المقبلة للمهرجان.
وقال المنظمون في هذا الاطار انه سيتم الاشتغال انطلاقا من الدورة 58 التي ستقام صائفة 2024 على البعد الإفريقي وإستقطاب الفرق الفنية من القارة السمراء مع التجديد ايضا بالسعي الى اقامة عروض فنية والتوجه إلى تأسيس إقامة فنية للفنانين لخلق عروض تنطلق من موروث ومخزون منطقة سيدي منصور مع برمجة العروض الفنية والمسرحية والرياضية.
وشهدت الدورة اليوم الجمعة تنظيم ندوة فكرية حول تاريخ سيدي منصور الى جانب سهرة الشعر والأدب وتتواصل على امتداد فعاليات المهرجان خرجات السطمبالي وسباقات الخيل والدراجات والزوارق مع عروض مسرحية وأنشطة ترفيهية وسهرة للملاكمة ومعرض صور ورسم وتكريم الناجحين في باكالوريا 2023 والمتفوقين المتحصلين على الإجازة والماجستير المهني والأبطال المتفوقين في الرياضات الفردية الدفاعية ويكون مسك الختام لفعاليات الدورة 57 للمهرجان يوم 15 أوت بسهرة موسيقية للشاب سليم.
فتحي بوجناح