languageFrançais

فريق الألعاب البهلوانية من 'نينغشيا'.. ينقل ثقافات الصين إلى قرطاج

من ذلك الشرق البعيد، قدموا إلى تونس يحملون كلّ ثقافات وألوان واحتفالات وحضارة الصين التي تعدّ من أقدم الحضارات وأعرقها بثراء موروثها الذي اكتشفه جمهور قرطاج ليلة الأربعاء 09 أوت 2023، قادما من وراء سور الصين العظيم، بحضور فرقة The Ningxia Performing Arts Group في إطار الدورة الـ 57 لمهرجان قرطاج الدولي.

وخلال العرض، قدّمت المجموعة أنواعا عديدة من الفنون منها الرقص والغناء والعزف وتأدية الحركات البهلوانية برشاقة واحترافية في لوحات ملونة زادتها خفة المؤدين جمالا وتناسقا.

وتشكّلت اللوحات على الركح مع وجود الراقصين والراقصات والعازفين والعازفات الذين تداولوا على تقديم لوحات كوريغرافية وبهلوانية وغنائية غاية في الروعة انسجم معها الجمهور الحاضر خاصة منهم الأطفال الذين تمايلوا ورقصوا مع الراقصين واندهشوا لخفة البهلوانين طيلة العرض الذي دام ساعة ونصف.

كما تزيّن الراقصون والمؤدون بملابس تقليدية من الصين وتحديدا من مقاطعة نينغشيا التي تحمل في طيات اسمها "نينغ" التي تعني السلام والأمن بألوان الطبيعة الخضراء والماء الأزرق والأحمر والبرتقالي وغيرها من الألوان التي جذبت انتباه الجمهور من الكبار والصغار في لوحات تتابع فيها الراقصون والراقصات وكأنّهم استنساخ لراقص واحد بنفس الحركات والابتسامة والرقة.

كما انجذب الجمهور إلى المقطوعات المعزوفة على الآلات التقليدية الصينية والتي انتجت عزفا رائقا وراقيا تمايل على صداه الجمهور.

وكان مسرح قرطاج أفضل فضاء ليضم ما حمله العرض من رسائل حب وسلام والموجات الايجابية في صفوف الجمهور تجسيدا لثقافة اعتبرها قائد فريق الألعاب البهلوانية من مقاطعة "نينغشيا" شبيهة بالثقافة في تونس في عدد من النقاط منها وجود الديانة الاسلامية في الصين بالاضافة الى حب الرقص والحفلات والمأكولات.

كما أكّد أنّ هذه أوّل مرة للفريق في تونس وأنّ حضورهم اليوم كانت بفضل دعوة من وزارة الشؤون الثقافية وصلتهم منذ شهرين.

وشدّد على أنّه منذ ذلك الحين بدأت مجموعة The Ningxia Performing Arts Group في التحضير لعرض الليلة من خلال اختيار عناصر المجموعة بشكل خاص ومن الممتازين بهدف تبادل الثقافات على مستوى البلدين.

وقال إنّ الهدف الأساسي هو تمثيل الصين وثقافاتها المختلفة معبرا عن سعادته بالحضور، مضيفا "أحببنا الجمهور التونسي والتونسيون ودودون ونتمنى أن نقيم صداقة صلبة بين البلدين".

هيبة خميري