ليلى طوبال: لأوّل وآخر مرّة.. مسرحية 'ياقوتة' في مهرجان الحمامات
احتضن ركح مهرجان الحمامات الدولي، يوم أمس الثلاثاء 2 أوت 2022 ، لأوّل مرّة مسرحية "ياقوتة" لليلى طوبال.
وقد انطلق عرض "ياقوتة" على الساعة العاشرة ليلا، ليتواصل لمدّة ساعة ونصف تقريبا.
"ياقوتة" هو عمل فنّي مهدى إلى روح والد ليلى طوبال، ولينا بن مهني وزينب فرحات وإلى الشهيدة شيرين أبو عاقلة.
وكما عوّدت ليلى طوبال جمهورها، فهي عادّة ما تبني أعمالها على الذاكرة وعدم النسيان، مثل مسرحية "سلوان" سنة 2015، التي كانت مهداة إلى روح الشهيد شكري بلعيد.
"يا قوتة" مونودراما تتحدّث عن امرأة أنجبت فتاة في علاقة خارج إطار الزواج مما يدفعها لتركها أمام عتبة جامع، لتعود للبحث عنها بعد 24 سنة.
وتطرّقت ليلى طوبال في عملها الفنّي إلى "العنف الذي يمارس على المرأة وإلى العنصرية وحقوق المرأة ونظرة المجتمع لها في تونس"، كذلك ينقد "العمل المجتمع الذكوري وكيفية تعامل الرجل مع المرأة".
وفي عدّة مراحل من المسرحية، تطرّقت ليلى إلى الوضع السياسي والاجتماعي للبلاد وللعشرية الأخيرة التي مرّت بها تونس وخاصّة عن معاناة المرأة فيها.
وتعتبر "ياقوتة" متابعة لسلسلة أعمال لليلى طوبال بداية من مسرحية "سلوان" في سنة 2015 و"حورية" سنة 2017.
"سوف أغادر الركح بعد ياقوتة ".. هكذا قالت ليلى في تصريح لموزاييك وبتأثّر، حيث أعلنت أنّ "يا قوتة" سيكون عملها الأخير كممثلة، وأنّ عرض مهرجان قرطاج الدولي يوم 13 أوت، سيكون آخر عرض لها على ركح المسرح.
ومن جهة أخرى، قالت إنّ هذا القرار اتّخذته منذ عدّة أشهر وسببه أنّ "ليلى الممثلة يجب أن تأخذ قسطا من الراحة"، وفق قولها. كما أكّدت أنّها ستواصل الكتابة والإخراج.
أمّا عن مستقبل مسرحية "يا قوتة"، أعلنت أنّ النصّ قد تمّ ترجمته للغة الأنجليزية وأنّه سوف يكون في شكل كتاب.