languageFrançais

الرابحي: تحلية مياه البحر وتحويل مياه الشمال.. حلول عاجلة لكنها مؤقتة

اعتبر كاتب الدولة السابق للمياه والخبير في المياه عبد الله رابحي انه من الضروري العمل على إعادة النظر في الحاجيات الجديدة لمنظومة المياه داعيا الى استكمال الدراسات الجارية وبالخصوص الدراسة المتعلقة بالمياه في تونس الى افق 2050.


كما دعا الرابحي الى تغيير القوانين على مستوى مجلة المياه التي بقيت متأخرة وفق تقديره.


وقال الرباحي إن تونس تعيش اليوم مرحلة صعبة على مستوى الموارد المائية، معتبرا ان تحويل مياه اقصى الشمال ساهم بشكل كبير في الانقاذ من شح المياه خلال السنوات الاخيرة.


وأردف خبير المياه قوله انه لابد من اضافة خط رابع للقنوات المائية بين سجنان وتونس بشكل عاجل ليدعم القنوات الثلاث الرابطة بين المنطقتين لنقل مياه الشمال، فضلا عن ضرورة استكمال تركيز مشاريع محطات تحلية المياه بسوسة وصفاقس.


كما دعا الرابحي الى ضرورة استكمال مشاريع المنشأت المائية الجارية على المستوى الوطني بما يضمن انفراجا لازمة شح المياه في تونس لمدة سنتين او ثلاثة لكن ذلك يجب ان يرفق بمراجعة خيارات التصرف في المياه بشكل شامل وفق تقديره.


واعتبر الرابحي انه من دور الدولة اليوم العمل على تكثيف الحملات التحسيسية الهادفة الى ارساء ثقافة مجتمعية تكرس الاقتصاد في الماء وحسن التصرف فيه، وايجاد اليات عملية لتجميع المياه على غرار تشجيع حفر المواجل بالمنازل.


وبخصوص مشروع تحويل مياه الشمال الى الوسط، بين الرابحي ان الدراسات لهذا المشروع جارية وهي في خطواتها الاخيرة داعيا الى استحثاث الخطى لاسكمالها، خصوصا وأن الدراسات المتعلقة بوجود فواضل للمياه بالشمال اكدت وجود كميات هامة من المياه لابد من استغلالها وتحويلها الى الوسط.


وشدد الرابحي على ان كل الحلول والبرامج الانفة الذكر، ستساهم في حل مؤقت لازمة شح المياه في تونس غير انها لن تكون كافية بل يجب البحث في حلول عميقة ومستدامة لازمة المياه في تونس.


الحبيب وذان