نواب يدعون الهايكا الى فرض بعض الضوابط على وسائل الاعلام
أكّد أعضاء لجنة شؤون المرأة والشباب والمسنين بالبرلمان خلال جلسة استماع للهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي و البصري ''هايكا'' بشأن البرامج الرمضانية تزايد ظاهرة العنف المسلط على المراة و الطفل في الأعمال الدرامية و البرامج الرمضانية.
وقالت عضو اللجنة سعاد بيولي ''سنة بعد سنة نلاحظ تكريس العنف المسلط على المرأة والطفولة سواء كان عنفا معنويا أو على مستوى تصورات وصورة المرأة''.
ودعا أعضاء اللجنة "الهايكا " الى العمل على فرض بعض الضوابط على وسائل الاعلام حتى تلزمها بالقطع مع الصور النمطية المعروضة في هذه الاعمال.
كما دعا أعضاء اللجنة "الهايكا" إلى الاضطلاع بدور رقابي صارم على البرامج الرمضانية التي تتاجر بفقر الناس.
وأوضح النواب أن بعض هذه البرامج تقوم بإهانة الفقراء والحط من كرامتهم مقابل تقديم بعض الإعانات البسيطة إليهم، وذلك بهدف الحصول على نسب أكبر من المشاهدة.
كما استنكروا ما تعرض له بعض السياسيين والمثقفين التونسيين من ترهيب و ضغط نفسي لدى ظهورهم في برنامج الكاميرا الخفية "شالوم"،التي مما أدى إلى تشويه صورتهم بالخارج، مطالبين الهايكا بأن تعمل على وضع حد لمثل هذه الممارسات وذلك في حدود ما يسمح به القانون.
من جهتها أكدت العضو بـ'الهايكا' راضية السعيدي أن الهيئة تعمل على تعزيز المساواة بين الرجل والمرأة والقطع مع الصورة النمطية والتمييز ضد المرأة في بعض المضامين الإعلامية السمعية والبصرية، وذلك عبر ما تصدره من نصوص ترتيبية على غرار كراسات الشروط أو التقارير والدراسات أو ما تتخذه من قرارات بشأن بعض الاخلالات.
وذكرت أن القانون الحالي المنظم لصلوحيات الهايكا يكبل تدخلاتها في عديد من المرات ، مشيرة في هذا الصدد الى أنه تم تقديم مشروع قانون للاتصال السمعي والبصري تم فيه تدارك الثغرات الواردة بالمرسوم 116.
وشددت على الإجراءات المتّخذة في إطار حماية الطفل من المضامين السمعية والبصرية الضارة، وضرورة تكاتف كل الجهود من إعلاميين ومجتمع مدني ونواب من أجل المصلحة الفضلى للطفل والعمل على الدفع في إطار التربية على وسائل الإعلام التي من شأنها تربية الطفل على المواطنة وتنشئته على النقد والفهم دون التلقي السلبي.