قريبا..هيكل دائم للصمود ضد الكوارث الطبيعية وصناديق للتعويض عن أضرارها
أكد كاهية مدير الاستشراف والتخطيط بوزارة البيئة محمد بن سعيد في تصريح لموزاييك أنه يتم حاليا العمل بالتنسيق مع مختلف الأطراف والوزارات والهياكل العمومية على تنفيذ البرنامج المندمج للصمود ضد الكوارث في إطار الخطة الوطنية للاستراتيجية الوطنية للحد من مخاطر الكوارث .
وأضاف بن سعيد أن هذا البرنامج يتمثل في قرض من طرف البنك الدولي والوكالة الفرنسية للتنمية باعتمادات جملية تقدر بحوالي 125 مليون دينار ويتضمن 4 مكونات رئيسية، موضحا أنه يتم حاليا إعداد نص قانوني لإحداث الهيكل الدائم للصمود والنهوض بالإطار المؤسساتي والتشريعي للتصرف في الكوارث.
برنامج لحماية ولايات نابل وبنزرت والمنستير من الفيضانات
وبيّن بن سعيد أن المكون الأول والذي تشرف على إنجازه وزارة التجهيز والاسكان عن طريق إدارة المياه العمرانية يتعلق بحماية المدن من الفيضانات ويتضمن التدخل على مستوى 3 ولايات وهي نابل وبنزرت والمنستير في 8 مدن مختلفة في حين يتعلق المحور الثاني بأنظمة الإنذار المبكر تحت إشراف المعهد الوطني للرصد الجوي بالتنسيق مع الديوان الوطني للحماية المدنية ووزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عن طريق الإدارة العامة للموارد المائية وإدارة السدود والأشغال المائية الكبرى.
وأبرز بن سعيد أن المحور الثالث يتعلق بالحماية المالية حيث تشرف على انجازه وزارة المالية بالتنسيق مع الهيئة العامة للتأمين ويعتمد على تنفيذ الأنشطة ذات العلاقة بالحماية المالية ما بعد الكارثة وحسن ادارة الموارد المالية المتاحة وخاصة في مجال التعويضات وإحداث صناديق خصوصية لمشكل التعويضات أما المحور الرابع فتشرف عليه وزارتي المالية والبيئة اساسا الادارة العامة للبيئة وجودة الحياة من أجل بعث هيكل دائم للصمود والنهوض بالإطار المؤسساتي والتشريعي للتصرف في الكوارث.
تونس سبّاقة في إعداد استراتيجية للحد من الكوارث الطبيعية
وشدد بن سعيد على أن تونس كانت سبّاقة في إعداد الاستراتيجية الوطنية للحد من الكوارث الطبيعية وخطة عملها الى غضون 2030 عبر اعتماد مقاربة تشاركية سنة 2021 .
كما بيّن أن هذه الاستراتيجية تضم 4 محاور استراتيجية وهي فهم المخاطر وتوعية المواطنين وجغرفة هذه المخاطر في كل منطقة ترابية والمحور الثاني يتعلق بحوكمة التصرف في مخاطر الكوارث.
أما المحور الثالث، فيتعلق بالاستثمار في مجال الحد من كوارث المخاطر والرابع يتعلق بإعادة البناء بشكل أفضل وتهيئة المجال الترابي بكيفية تضمن حسن ادارة مخاطر الكوارث، مؤكدا أنه تم منذ انطلاق العمل بها تنفيذ العديد من المشاريع.
يشار إلى أن الكوارث الطبيعية التي من الممكن أن تحدث في تونس أو حدثت سابقا تتمثل في حرائق الغابات في المناطق الغابية وخطر الفيضانات والانزلاقات الأرضية والزلازل وغيرها من الأخطار التكنولوجية التي يمكن أن تحدث نتيجة الأنشطة البشرية على مستوى الوحدات الصناعية وغيرها.
*هيبة خميري