languageFrançais

خبير في التنمية: يجب تجاوز معالجة النفايات باستخدام عمليات الردم

أكد الخبير في التنمية علي عبعاب في تصريح لموزاييك الأربعاء 18 ديسمبر 2024 أن تونس أمام وضع صعب جدا في ما يتعلق بالكم الكبير للنفايات الزاحفة على مناطق البلاد خاصة بعد الثورة وذلك خلال تشخيص لما تم اعتماده منذ التسعينات  إلى اليوم من خطط وبرامج دون وضع استراتيجيات وطنية ناجعة ومستدامة للتصرف في النفايات.

وأشار إلى نجاح بعض البرامج لحماية البيئة لغلق 29 مصبا عشوائيا وبناء وحدات للتثمين كخطة طموحة في ذلك الوقت الى جانب الخطة التي وضعت في فترة 2016/2006 رغم نتائجها المتواضعة .

وبين عبعاب أن هذه الخطة التي دامت عشر سنوات لم تحقق حتى 50 بالمائة من أهدافها ليتم خلال 2020 إعداد خطة وطنية لمعالجة النفايات بطرق مستدامة بهدف الحد بـ10 بالمائة من إنتاج النفايات وتطوير التثمين لبلوغ نسبة 20 بالمائة بحلول سنة 2030 والتقليص بنسبة 60 بالمائة من النفايات التي يقع ردمها، مشيرا إلى غياب أي اثر لهذه الخطة الطموحة بموقع وزارة البيئة حسب تصريحه على اثر ورشة عمل نظمها المرصد التونسي للسياسات العمومية حول التصرف الرشيد والمستدام في النفايات.

وأشار  عبعاب إلى أن مسؤولية ومهام البلديات ووكالة التصرف في النفايات كجهازين في الدولة خلقا ازدواجية وتداخلا في الأدوار وتأثيرات سلبية خاصة أن البلديات لا تعرف تموقعها في مستوى التصرف في هذه الآفة.

نتائج إغلاق 3 مراكز للفرز واعتماد الردم فقط للتخلص من النفايات

وبين الخبير في التنمية أن هناك مخططات محلية ناجعة لكن انجازها مازال يتم بالأساليب نفسها وبنسب ضعيفة وليست في المستوى المطلوب في ظل إغلاق 3 استثمارات متمثلة في مراكز للفرز بالمنستير وصفاقس وجربة.

وفي ما يتعلق بمعالجة النفايات من الجانب الفني، شدد علي عبعاب على ضرورة تجاوز معالجة النفايات باستخدام  عمليات الردم والتي لم تعد تؤتي أكلها ولم يعد معمول بها في الدول المتقدمة، مشددا على ضرورة مراجعة تصور تونس لمسألة النفايات في علاقة بالتطور الديموغرافي في تونس واستعمالات بعض النفايات في كافة الفضاءات في ظل منظومة بيئية هشة.

كما شدّد على أهمية تغيير النظرة واستراتيجيات التنمية في تونس واعتبار أن التصرف في النفايات هو عنصر مهم في البرنامج التنموي وليس منعزلا عنه ويمكنه خلق دورة اقتصادية وإنتاجية وتشغيلية هامة في عدة جهات إلى جانب أن التصرف في النفايات ركيزة لاستقطاب السياح والمستثمرين.

 

هناء السلطاني

 

الكلمات المفاتيح :النفاياتخبير في التنمية