البرلمان يبحث إيقاف نزيف هجرة الكفاءات التونسية
أكّد رئيس لجنة التربية والتكوين المهني والبحث العلمي بمجلس نواب الشعب، فخر الدين فضلون، أنّ البرلمان يدرس، حاليا، بشكل جدّي مبادرات للحدّ من نزيف هجرة الكفاءات والأدمغة التونسية، من أطباء ومهندسين وأساتذة جامعيين، بعد أن أظهرت الأرقام والدراسات والتقارير هجرة الآلاف من هذه الكفاءات في اتجاه دول تستفيد من هذه الكفاءات التي كوّنتها الدولة التونسية.
وبيّن فضلون في تصريح لموزاييك، أنّ هذه الظاهرة أصبحت قلقة، وتمّ طرحها على أعلى مستوى في الدولة التونسية على غرار المعهد التونسي للدراسات الإستراتجية في أكثر من مناسبة بهدف البحث عن الحلول المجدية التي يمكن من خلالها إيقاف تيار هذا النزيف.
وأشار فخر الدين فضلون إلى أنّ البرلمان طرح كذلك هذه الظاهرة من زاويته، ويبحث حاليا عن كيفية استفادة تونس من الدول المستفيدة من كفاءاتنا بشكل أو بآخر من خلال دفع الدول المستفيدة من كفاءاتنا التونسية للاستثمار في بلادنا سواء في إصلاح المنظومة الصحية والبنية التحتية وتوفير التجهيزات.
وأكّد النائب فخر الدين فضلون على أنّ هذه المبادرات الخاصّة بهجرة الكفاءات لا تهم كلّ التونسيين بالخارج خاصّة بعد تداول عدد من الصفحات لأخبار مفادها سعي البرلمان لتوظيف إتاوة على التونسيين المقيمين بالخارج، مؤكّدا أنّ "هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة".
وبيّن فضلون أنّ المبدأ هو المحافظة على الكفاءات التونسية وإيجاد الظروف والأرضية الملائمة حتى لا يفكر الطبيب أو المهندس في مغادرة بلاده لكن في الوقت نفسه من الضروري التفكير في الأعداد الكبيرة لهذه الكفاءات التي هاجرت والتي اعتبرها هدية بالمجان للدول المستفيدة منها كل الاستفادة ماديا ومعنويا.
وكشف رئيس لجنة التربية والتكوين المهني والبحث العلمي بمجلس نواب الشعب أنّ العديد من الكتل والجهات داخل البرلمان وخارجه تبحث كيفية إيقاف نزيف هجرة الكفاءات ثم تحقيق فائدة للدولة التونسية التي أنفقت في تكوينهم بشكل أو بآخر، وفق تعبيره.
كريم وناس