مساع لتثمين زيت الزيتون التونسي ورفع مردوديته عند التصدير
أكّد عضو المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المكلف بالتجارة الداخلية والخارجية أنور الحراثي وجود مساع لإصدار شهادات أصل المنشأ على مستوى الجهات الخاصة بزيت الزيتون، وهي شهادات ضرورية لعمليات التعليب وذلك في مساع لتثمين الإنتاج الوطني من زيت الزيتون ورفع عائداته عند التصدير.
وقال الحراثي في تصريح لبرنامج "صباح الناس" الثلاثاء 12 نوفمبر 2024، إنّ جودة المنتوج الوطني مشهود بها عالميا ولا أدلّ على ذلك مختلف الجوائز التي يحصدها زيت الزيتون التونسي في مختلف المسابقات العالمية المرموقة في المجال.
وأكّد أنّ العديد من الموردين العالميين يقومون بتوريد كميات من الزيت التونسي لخلطها بمنتوجات محلية لبلدانهم لإعطائها قيمة مضافة.
وأشار إلى أنّ جرأة بعض الموردين الإيطاليين بلغت حدّ محاولات البعض تعليب الزيت التونسي على الأراضي التونسية والتأشير عليه بأنّه منتج إيطالي وفق تصريحه.
إنتاج قياسي
ومن المتوقّع أن يتجاوز الانتاج خلال الموسم الحالي 340 ألف طن بحسب التقديرات، ليتجاوز الصابة القياسية التي تمّ تسجيلها في 2018.
وتعد تونس من أكبر منتجي ومصدري زيت الزيتون في العالم، ومن المتوقّع أن تحتل المرتبة الثانية عالميا من حيث إنتاج زيت الزيتون خلال الموسم الحالي بعد اسبانيا.
عائدات هامة
وبلغ انتاج زيت الزيتون العام الماضي 220 ألف طن، تمّ تصدير 190 ألف طن منها، فيما وجّهت 30 ألف طن للاستهلاك المحلي.
وقاربت عائدات تصدير زيت الزيتون 5 مليار دينار خلال الـ 11 شهرا الأولى للموسم المنقضي، مما ساهم في تحقيق فائض تجاري غذائي بفضل ارتفاع أسعار زيت الزيتون في السوق العالمية بـ 60 بالمائة.
وساهم تصدير زيت الزيتون في ارتفاع الصادرات الغذائية بـ 58 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية.
وارتفعت حصّة تصدير زيت الزيتون المعلّب من اجمالي الصادرات إلى 15 بالمائة مما ساهم في تحسين القيمة المضافة لصادرات زيت الزيتون.
107 مليون زيتونة
وتبلغ المساحة المخصّصة لغراسات الزياتين 2 مليون هكتار، أكثر من 90 بالمائة منها مروية، ويبلغ عدد أشجار الزياتين 107 مليون شجرة، 75 ألف شجرة منها بيولوجية.