languageFrançais

مدير عام الوكالة الوطنية للدواء: 'سيفات' ستعود للصدارة عن قريب

أكد المدير العام للوكالة الوطنية للدواء ومواد الصحة عبد الرزاق الهذيلي في تصريح لموزاييك مساء الجمعة 4 أكتوبر 2024، أن الشركة التونسية للصناعات الصيدلية (سيفات) استأنفت نشاطها بعد تعطل دام حوالي سنتين، قائلا إن الشركة كانت رائدة في التصدير وستعود للصدارة عن قريب، وفق تعبيره.

وأبرز الهذيلي أن الهدف الأساسي للمؤسسة اليوم يتمثل في تلبية حاجيات السوق التونسية من الأدوية، إضافة إلى غزو الأسواق الأجنبية على غرار السوق الإفريقية، مشيرا إلى أن جودة الصناعة الدوائية التونسية مشهود لها دوليا والدليل على ذلك أن تونس تقوم بتصدير منتوجها نحو 26 دولة..

استئناف النشاط بأغلب الوحدات

وبين المدير العام للوكالة الوطنية للدواء أن ''سيفات'' استأنفت نشاطها في معظم وحداتها الإنتاجية مع تركيز خاصّ على وحدة إنتاج المحاليل الوريدية بالأكياس (محاليل الحقن).

وتضم "سيفات" وحدات إنتاج مختلفة على غرار وحدة انتاج المحاليل الوريدية بالقوارير ووحدة إنتاج الاشكال الجافة (الأدوية والأقراص) إضافة إلى وحدة إنتاج الأشكال العجينية (المراهم).

معايير صارمة في مراقبة الإنتاج والتخزين والتوزيع

كما تم استئناف إنتاجات الأدوية والمواد الطبية القابلة للتصنيع داخليا، حسب عبد الرزاق الهذيلي الذي أضاف في هذا الإطار '' عودة ''سيفات'' للإنتاج يتم حسب معايير صارمة في مراقبة الإنتاج والتخزين والتوزيع لضمان جودة عالية.. وقامت ''سيفات'' أيضا بإعادة توزيع الموارد البشرية حسب الاحتياجات الانتاجية مع مضاعفة الإنتاج لتلبية حاجيات السوق ..''

وتحدث الهذيلي أيضا عن رقمنة مسالك الانتاج والتوزيع لتحسين كفاءة التصرف في الأدوية والمستلزمات الطبية، قائلا ''هدفنا الأساسي اليوم يكمن في تعزيز الدور الإستراتيجي لـ ''سيفات'' في تحقيق الأمن القومي الدوائي، ونريد تحقيق ذلك ولنا الإمكانيات في الصناعات الوطنية..''

مخابر طلبت الانتصاب في تونس

وكشف المدير العام للوكالة الوطنية للدواء ومواد الصحة بالمناسبة أن الأسبوع الفارط شهد تدشين مخبر جديد طلب الانتصاب في تونس، مؤكدا أن سلط الإشراف تريد تشجيع الصناعة الوطنية وعودة المخابر إلى العمل. وتابع قائلا '' العديد من المخابر طلبت الانتصاب في بلادنا التي كانت مركزا للصناعة الدوائية وعودة ''سيفات'' سيشجعنا أكثر على العمل.. وستكون الانطلاقة لصناعة دوائية وطنية على أسس صحيحة..''

وكان وزير الصحة مصطفى الفرجاني قد أشرف يوم 18 سبتمبر على جلسة عمل لمتابعة الوضعية الإنتاجية للشركة التّونسيّة للصناعات الصيدليّة "سيفات" وسبل تطويرها لزيادة مردوديتها والاستجابة لمتطلبات السوق الوطنية.

وأشاد الوزير بالدور الاستراتيجي الذي تلعبه سيفات في تعزيز الأمن القومي الدوائي، داعيًا إلى التقييم المستمر لأداء الشركة وتعزيز قدراتها باستخدام التكنولوجيا الحديثة.

كما أكد على أهمية مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية داخل المؤسسة لضمان استمرارية الثقة في دورها الحيوي في قطاع الصحة.