الرحيلي: يجب الاعتراف بوجود أزمة مياه في تونس ثم البدء في دراسة الحلول
قال حسين الرحيلي الخبير في التنمية والموارد المائية في حوار لقناة ''فرانس 24'' إن إعلان حالة الطوارئ المائية هو إعلان رسمي من قِبَل السلطات بوجود أزمة هيكلية فيما يتعلق بالمياه بشكل عام.
وأوضح هذا الإعلان تتبعه التزامات على الدولة وهياكلها لتحمل مسؤولية دعم المتضررين من استمرار الجفاف ونقص مياه الري، مشيرا إلى وجود العديد من المناطق الزراعية والسقوية (المروية) التى تعتمد عليها مئات العائلات، وقد تأثرت بشدة بسبب نقص مياه الري نتيجة سياسة قطع المياه.
وأكد الرحيلي أن حالة الطوارئ المائية تتطلب تخصيص جزء كبير من الموارد لتعويض الفلاحين، خاصة الصغار منهم، الذين تأثروا بسبب تراجع منسوب مياه الري.
واعتبر حسين الرحيلي أن تونس متأخرة بشكل كبير في رد فعلها تجاه أزمة شح الموارد المائية، مشيرا إلى أن البلاد دخلت منذ عام 1995 مرحلة الإجهاد المائي، وكان من الضروري منذ نحو 30 عاما إعادة النظر في العديد من المجالات، ومراجعة سياسة تعبئة الموارد المائية "لكن وحتى اليوم ما تزال السلطة غير متجانسة في موقفها" وفق تعبيره.