languageFrançais

سنية الجملي تتوج بجائزة أفضل بحث نسائي عن مشروع لتثمين فضلات البطاطا

تُوّجت، الجمعة، الباحثة سنية الجملي بجائزة أفضل بحث علميّ نسائيّ بعنوان سنة 2024 عن بحثها العلمي حول "تثمين فضلات تقشير البطاطا لإنتاج مادّة السيكلو دكسترين وصناعة مواد لإدمصاص (تثبيت) الملوّثات الضّارة من أجل معالجة فعّالة للمياه ".

وفازت الجملي، وهي أستاذة مساعدة بكلية العلوم بصفاقس وباحثة بمركز البيوتكنولوجيا بصفاقس، ومتحصّلة على الدكتوراه في الهندسة البيوتكنلوجية من المدرسة الوطني للمهندسين بصفاقس، من بين 56 مترشحة للجائزة هذا العام.

وأوضحت الباحثة في مداخلة هاتفية في برنامج ''أحلى صباح'' أنّه يمكن الاستفادة من فضلات مادة البطاطا في استخراج مادة السيكلو دكسترين التي تستخدم في عدّة مجالات على غرار الصناعات الصيدلية ومواد التجميل والصناعات الغذائية والنسيج ومعالجة المياه وغيرها من المجالات. 

وقالت الجملي إنّه في إطار البحث ''قمنا باستخراج أنزيم لديه قدرة عالية على صناعة هذه المادة، وتحصّلنا على براءتي اختراع وطنيتين احداها في اطار رسالة الدكتوراه الخاصة بي والثانية خلال إشرافي على رسالة دكتوراه لباحثة أخرى''. 

وتلجأ تونس  إلى توريد هذه المادة لاستخدامها في مختلف هذه المجالات، وسيتيح إنتاجها محليا إلى ضمان التزوّد بها بكلفة أقل وفي آجال معقولة، وفق ما صرّحت به الجملي.

وقد مكّن البحث الذي أجرته سنية الجملي من إرساء المراحل التي تمكّن من استخراج مادة السيكلو دكسترين، وتمّ في إطار مخبري انتاج كمية مهمة من هذه المادة وتطمح في وقت لاحق إلى انتاجها بطريقة صناعية عبر شركة ناشئة لاستخدامها على نطاق واسع في المجال الصناعي. 

وقالت الجملي: ''في إطار آفاق البحث نسعى لبعث مؤسسة ناشئة لإنتاج مادة السيكلو دكسترين ومشتقاتها لتوفير حاجة السوق التونسية ، إضافة إلى التعاون مع الصناعيين التونسيين لبعث مشروع نموذجي لمعالجة المياه الصناعية لاستخدامها بطريقة آمنة.

استمع إلى  مداخلتها في برنامج ''أحلى صباح'':

وتولّت كلّ من وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السنّ آمال بلحاج موسى ، ووزيرة البيئة ليلى الشيخاوي، يوم  الجمعة 9 أوت 2024 بقصر الحكومة بالقصبة، تسليم الجائزة  التي كان محورها هذا العام "الاقتصاد الدائري والتنمية المستدامة في الواقع التونسي: معالجة النفايات وتثمينها".

وخلال موكب اسناد الجائزة أكّدت وزيرة المرأة أن تونس مصنّفة في المرتبة 18 من جملة 132 دولة على مستوى البحث العلمي لإنتاجها بحوثا علميّة ذات قيمة دوليّة وأنّ نسبة مشاركة الباحثات في هياكل البحوث بلغت 59 % ، مبرزة الحضور الملحوظ للطّالبات بالجامعات العموميّة بنسبة66.7 % خلال السنة الجامعيّة 2022/2023 .

وأضافت أنّ تلقّي 56 ترشّحا للجائزة هذا العام يبرز قدرة الباحثة التونسيّة على تقديم الحلول للتحديّات ذات العلاقة بالواقع التونسي، معلنة أن المحور العام للجائزة للسنة المقبلة سيهمّ "علم الاجتماع وقضايا الأسرة الرّاهنة"، مؤكدة انطلاق الوزارة في وضع منصّة لرقمنة مسار الجائزة من التسجيل إلى التّقييم وصولا إلى نشر النّتائج.

ومن جهتها أبرزت وزيرة البيئة  ليلى الشيخاوي  قيمة البحث العلمي الفائز الذي يرتبط بمحاور الاستراتيجية الوطنية للانتقال الإيكولوجي، مثمّنة التعاون المثمر بين وزارتي المرأة والبيئة الذي أفضى إلى  إعداد دليل التربية البيئية لمؤسسات الطفولة المبكّرة بهدف نشر الثقافة البيئية لدى الأطفال والذي سيعمّم على مختلف مؤسسات الطفولة واستفادة أكثر من 7 آلاف طفل من هذا الدليل المرجعي، إلى جانب دعم التدخلات الخصوصيّة لفائدة النساء والفتيات في مختلف البرامج والاستراتيجيات على غرار الاستراتيجية الوطنية للانتقال الإيكولوجي.


يُذكر أنّ جائزة أفضل بحث علمي نسائي، التي تبلغ قيمتها الماليّة 15 ألف دينار، ترمي إلى تكريم القيمة العلميّة لنساء تونس وتسندها وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ سنويّا بمناسبة العيد الوطني للمرأة التونسيّة.