languageFrançais

عمّار يؤكد التزام تونس بتطوير علاقاتها ''المتينة'' مع الولايات المتحدة

أكّد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمّار التزام تونس بمواصلة تطوير علاقاتها ''المتينة'' مع الولايات المتحدة المرتكزة على الاستقلال والسيادة الوطنية، والاحترام المتبادل للخيارات الوطنية، واحترام الرموز الوطنية، والحريات الخاصة والعامة، وسيادة القانون الذي يطبق على الجميع دون تمييز، واحترام روح ميثاق الأمم المتحدة، ودفع تعدد الأطراف والحوار لتعزيز السلام والاستقرار والعدالة والتعاون والازدهار في جميع أنحاء العالم.

جاء ذلك في كلمة لنبيل عمّار في السفارة الأمريكية بتونس، الأربعاء 3 جويلية 2024، بمناسبة عيد استقلال الولايات المتحدة.  

وقال عمّار ''نحن كشركاء، وأكثر من ذلك كشركاء قدامى، قد تكون لدينا وجهات نظر مختلفة حول العديد من القضايا. ولكن الحوار الصريح والشفاف والمنفتح هو السبيل الوحيد للتقارب ولتحقيق المصلحة المشتركة على المدى الطويل.''

وأشار وزير الخارجية إلى المحادثات التي جرت بين البلدين على مستويات مختلفة بشأن أهم القضايا، ولا سيما القضايا الدولية.

وأبرز  أنّ ''نوعية هذا الحوار كانت رفيعة''، مثنيا على "التفهّم'' الذي أبدته الولايات المتحدة، بحسب ما جاء في نصّ كلمته.

من جهته، ركّز السفير الأمريكي لدى تونس جوي هود في كلمته، على برنامج  "Visit Tunisia"، الذي كان حافزا لتمتين الروابط بين الشعبين  التي تعود لـ 227 عاما من الصداقة والتجارة والتعاون بين الولايات المتّحدة وتونس. وقال السفير هود في كلمة ألقاها خلال الحفل: "لا يزال الأمريكيّون يزورون تونس لأكثر من 200 عام حتى نشأ لديهم احترام بالغ لتنوّع المجتمع التونسي ولروح المبادرة التي يتسّم بها. في العام الماضي، زار هذا البلد 30 ألف أمريكي، تدعّم بهم الاقتصاد المحلّي أينما حلّوا وهو عدد قياسي فاق ما تحقّق سنة 2019 بنسبة تناهز 30٪".

وأكّد على أنّ أهمية زيارة عدد هام من  سيّدات ورجال أعمال أمريكيين لتونس في دفع التجارة والاستثمار، إضافة إلى الطلبة في إطار  التبادل التعليمي، والسيّاح الذين عمّقوا التفاهم المتبادل بين الشعبين". 

وشدّد السفير هود أيضًا على أنّ "الشراكة بين البلدين  تتعلّق  بالاستثمار في المستقبل والاحتفاء بالثقافة والتقاليد (..)". وأشار كذلك إلى أنّ "الأمريكيّين والتونسيّين في تعاون دائم  لدفع الرخاء الاقتصادي، وتوسيع نطاق التمتّع بالرعاية الصحّية، وتصدير الأمن إقليميّا، وتعزيز التعليم، والحفاظ على التراث الثقافي، وغير ذلك الكثير. ومن الشراكة في التجارة والاستثمار إلى التعاون في مجالات الأمن والدفاع، تزدهر الصداقة بين الولايات المتّحدة وتونس."