languageFrançais

العوني: إستراتيجية الشباب ستعيد أبناءنا إلى الشأن العام بفكر متجدد

قال رئيس المرصد الوطني للشباب فؤاد العوني إن السقف الزمني الذي حدد للاستراتيجية الوطنية للشباب هو أفق 2035 حيث انطلقت هذه الاستراتيجية في شكل قطاعي شمل 1860 من إطارات وزارة الشباب في المركز وفي الجهات ثم تم الانطلاق في مسار أشمل من خلال تشخيص أوضاع الشباب استنادا إلى بحوث ودراسات ومسوحات حول الشباب.

وأضاف العوني في تصريح لموزاييك أنه انطلاقا من هذا التشخيص تم القيام بتحليل رباعي swat وإبراز نقاط القوة في العمل مع الشباب ونقاط الضعف والفرص المتاحة والتحديات التي ستواجه إعداد هذه الاستراتيجية  خاصة على مستوى تنفيذها مبينا أن الاستراتيجية الوطنية للشباب هي مؤسسة للمسألة الشبابية والانتقال بها من بعدها القطاعي لكل الوزارات والجمعيات لتصبح بذلك شأنا وطنية.

وسبق أن أعلن رئيس الحكومة أحمد الحشاني يوم الثلاثاء 11 جوان 2024 إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشباب بقصر الحكومة بالقصبة مبينا أنها ستسمح بمأسسة العمل الشبابي وبناء عقد اجتماعي جديد مع الشباب بما يُعيد له ثقته في نفسه وفي مؤسساته، إضافة إلى تنمية قدراته.

شركاء أساسيون في الإعداد والتنفيذ..

وأفاد رئيس المرصد الوطني للشباب فؤاد العوني بأن الاستراتيجية الوطنية للشباب تقوم على جملة من المبادئ أولها أن الشباب هو الشريك الأساسي في إعدادها وتنفيذها مثلما مشاركته في مراحل صياغتها من خلال مجموعات الحوار ومن خلال الندوة التونسية الإقليمية حول الشباب والمستقبل التي نظمها المرصد والتي ركزت على عديد المحاور المتجددة كالتعليم الجيد والعمل السائق والأمن الغذائي والتغيير المناخي والهجرة.

كما تم تنظيم ورشة عمل مع المجتمع المدني لإضافة مقترحاته وتعديلاته في الغرض.

وتقوم الاستراتيجية كذلك حسب محدثنا على مسألة الإنصاف وتساوي الفرص وإيلاء عناية خاصة بالنوع الاجتماعي وأصحاب الإعاقة والفئات الهشة بالإضافة إلى كونها تونسية خالصة أعدتها كفاءات الإدارة التونسية وأطلقت كذلك من واقع تونسي أصيل.

إعادة الثقة في العمل مع الشباب..

وقال العوني إن الهدف الأساسي من هذه الاستراتيجية التي تمس الفئة العمرية من 15 إلى 34 سنة هو إعادة الثقة في العمل مع الشباب وضمان حقوق الأجيال القادمة ورؤيتها أن يكون الشباب التونسي في أفق 2035 متجذرا في مواطنته فاعلا في مجتمعه ،مشاركا في التنمية وخلق القيمة ومنفتحا على العالم.

ولتجسيد هذه الرؤية، أكد رئيس المرصد الوطني للشباب فؤاد العوني على ضرورة إرساء بيئة تعزز مشاركة الشباب في الشأن العام وتدعم آليات الإحاطة بما يلبي احتياجاتهم الأساسية وترسيخ قيم الإنسانية في إطار مقاربة تشاركية دامجة.

وتقوم الاستراتيجية على دعامات أولها ضرورة إيجاد مؤسسات تعنى بالشباب تكون دامجة وراجعة وجذابة، والدعامة الثانية حسب العوني هي المرونة وهو ما يستوجب الاستشراف والتخطيط الاستراتيجي والحوكمة .

وقال أن الخطوات القادمة بعد الإطلاق تتمثل في تنظيم ورشات عمل لتصميم مخططات تنفيذية كالبرامج والأنشطة التي سيتم تنفيذها انطلاقا من المحاور الخمس للاستراتيجية والمتمثلة في الانتماء والمواطنة، الرفاه الإجتماعي وأنماط العيش السليم، الادماج الاقتصادي والاجتماعي ، الابداع والابتكار والتجديد والمصور الخامس هو تعزيز منظومة الترفيه والسياحة الشبابية في المستوى الداخلي والخارجي.

بشرى السلامي 

الكلمات المفاتيح :العوني