المحامي محمود يعقوب: إسرائيل فقدت صفة الضحية بعد قرار العدل الدولية
علّق الأستاذ الجامعي والمحامي محمود داوود يعقوب على قرار محكمة العدل الدولية القاضي بفرض تدابير مؤقتة على إسرائيل دون إقرار وقف الحرب، لافتا في برنامج ''موزاييك+'' اليوم الجمعة 26 جانفي 2024 إلى أن القرار وجد ترحيبا من حماس وكيان الاحتلال.
وأضاف أن محكمة العدل الدولية ليست محكمة اتخاذ قرارات ملزمة، وأن قرارتها تحال إلى مجلس الأمن وهو من يعمل على تنفيذها، مشيرا إلى أن المهم في القرار هو أن إسرائيل فقدت صفة الضحية، وأصبحت مجرمة ترتكب جرائم إبادة جماعية وهوما قالته رئيسة المحكمة قبل أن تتلو القرار.
وسبق أن أعلنت رئيسة محكمة العدل الدولية القاضية جوان دونوغو أن المحكمة أمرت كيان الاحتلال الإسرائيلي بمنع جميع الأفعال المتعلقة بقتل المجموعة وضمان عدم ارتكاب أعمال إبادة واتخاذ كل الإجراءات التي تحد من تأجيج الوضع على أرض الواقع كما يجب على "إسرائيل" إلزام قواتها العسكرية فوراً بعدم ارتكاب أي من الجرائم المذكورة في الاتفاقية منها القتل العمد.
وأضافت دونوغو أن المحكمة ترى أن التدابير الموقتة التي يجب اتخاذها ليس بالضرورة أن تكون مماثلة للتدابير التي طلبتها جنوب أفريقيا.
في ردود أفعال مختلفة على هذا القرار، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش "على قضاة لاهاي القلقين على سكان غزة أن يدعوا الدول لفتح أبوابها لهم وأن تساعد في إعادة بناء غزة".
من جهته قال وزير الخارجية الفلسطيني ان قرارات محكمة العدل الدولية اليوم تؤكد بأنه لا دولة فوق القانون.
من جانبه قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان "نأمل أن يسفر قرار محكمة العدل الدولية عن إنهاء الهجمات الإسرائيلية ضد النساء والأطفال والمسنين في غزة"، مضيفا "سنواصل متابعة المسار القضائي لضمان ألا تمر جرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين الأبرياء دون عقاب".
ورحب الرئيس التركي بالقرار القضائي المؤقت لمحكمة العدل الدولية بشأن الهجمات غير الإنسانية في غزة.
كما أشاد رئيس الوزراء الإسباني بقرار محكمة العدل الدولية وطالب الأطراف المختلفة بتطبيق التدابير المؤقتة التي أصدرتها محكمة العدل الدولية، وقال ان بلاده ستواصل الدعوة إلى إنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن وإقامة الدولة الفلسطينية إلى جانب إسرائيل.