مستشار رئيس الجمهورية: الحياة لحظة وموقف.. ونحن ثابتون على دعم فلسطين
شدّد المستشار لدى رئيس الجمهورية، وليد الحجّام، في حوار مع "موزاييك+"، على أنّ بلاغ الرئاسة يعكس قناعات ثابتة في الديبلوماسية التونسية، ومبادئ لا حياد عنها، بخصوص موقف تونس من القضية الفلسطينية.
كما ينطلق بلاغ رئاسة الجمهورية الداعم لفلسطين وشعبها، وفق وليد الحجّام من عدّة أشياء أخرى، خاصّة أنّه يستبطن، ما يعتمر في وجدان كلّ تونسي حرّ يتضامن قلبا وقالبا مع الشعب الفلسطيني الشقيق. فضلا عن أنّ هذا البلاغ، غير غريب على موقف رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، بخصوص القضية الفلسطينية.
يذكر أنّ تونس قد أعربت عن وقوفها الكامل وغير المشروط إلى جانب الشعب الفلسطيني. وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية أنّ تونس تدعو كلّ الضمائر الحية في العالم إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وأن تتذكر المذابح التي قام بها العدو الصهيوني في حق شعبنا العربي في فلسطين بل وفي حقّ الأمة كلها.
"موقف تونس من القضية الفلسطينية لن يتغيّر"
وأوضح وليد الحجّام، في حواره مع "موزاييك+"، أنّنا "لسنا في وارد المساومة أو المتاجرة، لا بالمبادئ أو التاريخ أو المستقبل، فالبلاغ كان واضحا، حتّى أنّ الكلمات المستعملة، مختارة بدقة من رئيس الجمهورية رأسا"، وفق تعبيره.
وقال: "نحن لا نبحث عن الاستثناء والإثارة.. بيان رئاسة الجمهورية كان واضحا ولا لبس فيه.. صحيح أنّه خرج عن المألوف، لكن الوضع الراهن يستدعي أن يرتقي البلاغ إلى مستوى علاقات الأخوة والدم التي تجمع بين الشعبيْن".
وأكّد وليد الحجّام على أنّ موقف تونس من القضية الفلسطينية لن يتغيّر، رغم كلّ الإشاعات والأكاذيب، قائلا "الحياة لحظة وموقف.. هناك تاريخ يحكمنا، قناعاتنا ثابتة ولن تتزعزع".
تحرّكات ديبلوماسية
حتّى تتحقّق الأفكار المضمّنة في بلاغ الرئاسة، ستكون هناك تحرّكات ديبلوماسية لدعم أشقائنا الفلسطينيين، فضلا عن تقديم كلّ الدعم الصحي والتبرّع بالدم، وبالمعدّات الطبيّة.. مع إمكانية استقبال جرحى فلسطينيين في تونس أو إرسال أطباء تونسيين إلى هناك، وفق تأكيد وليد الحجّام الذي أشار إلى أنّ هناك تناغم تامّ، بين جميع الوزارات والهياكل التونسية، من أجل تحويل المبادئ والثوابت والأفكار، المضمّنة في البلاغ، إلى أفعال ملموسة.
تجدر الإشارة إلى أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد، كان قد ترأس بتاريخ 9 أكتوبر 2023، جلسة عمل ضمت كلّ من أحمد الحشاني، رئيس الحكومة، وعماد مميش، وزير الدفاع الوطني، ونبيل عمار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، ومالك الزاهي، وزير الشؤون الاجتماعية، وعلي مرابط، وزير الصحة، ومصطفى الفرجاني، الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية، وعبد اللطيف شابو، رئيس منظمة الهلال الأحمر التونسي. وتمّ التباحث في هذا الاجتماع سبل دعم الشعب الفلسطيني في المستوى الدبلوماسي وعلى المجال الصحي، لا سيّما من خلال توفير ما يحتاجه شعبنا العربي في فلسطين من أدوية وأدوات جراحة والتبرع بالدم، بالإضافة إلى توجيه مولدات كهربائية ميدانية خاصّة بعد قطع التيار الكهربائي على جزء كبير من قطاع غزة.
يذكر أيضا أنّ اتّصالات بين الهلال الأحمر التونسي والهلال الأحمر الفلسطيني لتحديد ما يحتاجه الأشقاء في مواجهتهم للعدو الصهيوني.
وكان الهلال الأحمر التونسي قد أطلق حملة تبرع وطنية لجمع المساعدات المالية والعينية من أغذية وأغطية وملابس وتجهيزات ومستلزمات ومواد طبية وأدوية ومولدات كهربائية ومستلزمات نقل الدم لفائدة الأجهزة الصحية التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني والشعب الفلسطيني.
* تقرؤون أيضا:
وزير الخارجية يبحث مع نظرائه العرب سبل دعم الشعب الفلسطيني
طائرات الاحتلال تستهدف أطفالا ونساء وصحفيين وتحوّلهم إلى أشلاء.. (فيديو)
طوفان الأقصى: وتحرّكت الجغرافيا ..هنا فلسطين! (فيديو)
تحرّكات داعمة للمقاومة الفلسطينية في عدد من الجهات (فيديو)
'طوفان الأقصى' يشلّ حركة الطيران في تل أبيب
الناطق باسم كتائب القسام متوعدا الاحتلال: 'جيشكم تساقط كالجراد أمامنا'
تونس تُعرب عن وقوفها إلى جانب الفلسطينيين وتُؤكد حقهم في استعادة أرضهم
هجمات صاروخية من غزة.. وحماس تعلن انطلاق 'طوفان الأقصى'
محاصرة جنود من الاحتلال داخل قاعدة عسكرية قرب غزة
الناطق باسم سرايا القدس: أسرى إسرائيليون في قبضتنا