بودن تؤكد أهمية إعداد مجلة صرف تستجيب لتطلعات الفاعلين الاقتصاديين
أكدت رئيسة الحكومة، نجلاء بودن، أهمية تضافر جهود كل الأطراف المعنية في إطار حوار و مقاربة تشاركية لإعداد مجلة صرف تستجيب إلى تطلعات الفاعلين الاقتصاديين لدفع الاستثمار وتحسين مناخ الأعمال و تدويل المؤسسات حتى تواكب التطور التكنولوجي ورقمنة المعاملات المالية مع الخارج.
جاء تأكيد بودن خلال جلسة عمل وزارية انعقدت، الخميس بقصر الحكومة بالقصبة، خصّصت لمواصلة النظر في ملف مراجعة منظومة الصرف، التي تنصهر في اطار البرامج الوطنية للإصلاحات التي أعلنت عنها الحكومة لتحسين مناخ الأعمال والاستثمار، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة
واستعرضت الجلسة مدى تقدم اعداد مشروع مجلة الصرف، وفق المصدر ذاته.
يشار الى مشروع قانون الصرف الجديد ينبني، وفق رئاسة الحكومة، على "جملة من المبادئ التوجيهية الرئيسية وخاصة إقرار مبدأ التحرير ومن خلال تكريس مبدأ الحرية والترخيص استثناء، مع ضرورة أن يتماشى هذا التحرير مع التطور التكنولوجي وتطوير المعاملات ومنظومات الدفع الإلكتروني واعتماد منهج تدريجي وحذر يأخذ بعين الاعتبار الوضع الاقتصادي والحفاظ على العملة الوطنية، وتوجيه القطاع غير المنظم نحو المسالك الرسمية".
وكان محافظ البنك المركزي، مروان العباسي قد افاد أن قانون الصرف الجديد سيسمح وبصفة تدريجية بالتحرير الكلي للدينار التونسي، وقال إن قانون الصرف الجديد سيتضمن إجراءات تتعلق بالمعاملات المالية و الالكترونية، فضلا عن تسهيل نفاذ المؤسسات الناشئة إلى الأسواق الخارجية، إلا أنه لن يسمح بفتح أرصدة بالعملة الأجنبية لكل التونسيين.
وبين محافظ البنك المركزي، أن مشاكل الصرف يمكن تجاوزها وسيصبح ممكنا بالنسبة للتونسيين فتح أرصدة بالعملة الأجنبية في صورة تطور الاستثمارات الخارجية وعودة البلاد للإنتاج، وأشار إلى أن البنك المركزي قدّم مسودة تقنية لقانون الصرف تضمنت مقترحات البنك، لافتا إلى أن الحكومة هي التي تُعد هذا القانون.