languageFrançais

يوم غضب ووقفة احتجاجية للصحفيين تنديدا بسجن خليفة القاسمي

نظمت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين اليوم الخميس 18 ماي 2023 يوم غضب ووقفة احتجاجية للصحفيين بمشاركة عدد من النشطاء السياسيين ومكونات المجتمع المدني، وذلك تنديدا بالحكم بالسجن 5 سنوات الصادر في حق مراسل إذاعة موزاييك بالقيروان خليفة القاسمي بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب. 

انتهاك خطير 

واعتبر نقيب الصحفيين محمد ياسين الجلاصي في تصريح لموزاييك هذا الحكم انتهاكا خطيرا وتلاعبا بالقانون خصوصا وأن قضايا الصحافة تعالج وفق المرسوم 115 وليس المرسوم 54 أو فصول المجلة الجزائية أو بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب. 

وأشار الجلاصي إلى وجود عشرات الاحالات للصحفيين والمحامين والتقابيين وغيرهم من النشطاء بمقتضى المرسوم 54 ضمن موجة كبيرة من محاكمات الرأي والتضييقات لكل التونسيين لا الصحفيين فقط. 

رسالة تكميم أفواه 

واعتبرت رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات نائلة الزغلامي أن الحكم القاسي الصادر في حق مراسل إذاعة موزاييك بالقيروان خليفة القاسمي بمثابة رسالة تكميم أفواه وترهيب للنشطاء وطالبت بضرورة مراجعته.
 
وأكدت الزغلامي مساندة جمعية النساء الديمقراطيات للصحفي خليفة القاسمي وكل الصحفيين وكل شخص حر يمثل أمام القضاء على خلفية افكاره وعلى خلفية حرية التعبير. 

رقم قياسي جديد بأفكار جديدة

كما اعتبر القاضي السابق والناشط المدني أحمد صواب أن الحكم الصادر في حق مراسل إذاعة موزاييك بالقيروان خليفة القاسمي والقاضي بسجنه 5 سنوات، رقما قياسيا جديدا يسجل في المنظومة الجديدة بأفكار جديدة .

وأضاف صواب بأن الحكم بـ 5 سنوات في حق خلفية القاسمي فيه ''قلة ذوق وعدم تناسب وخرق لمقاصد النص وحكم في غير محله''. 

وشدد أحمد صواب الذي كان ناشطا في هياكل مهنة القضاء بأنه دون صحافة حرة ومستقلة لا يمكن الوصول إلى نتيجة والصحفيين دون قضاء عادل لا يمكنهم الوصول لصحافة مستقلة مضيفا أنه لا قضاء مستقل دون إعلام حر ولا إعلام حر دون قضاء مستقل. 

سياسة ممنهجة لترهيب الصحفيين 

واعتبر الناشط المدني حسام الحامي أن الحكم القاسي الصادر في حق مراسل إذاعة موزاييك بالقيروان خليفة القاسمي يأتي ضمن سياسة ممنهجة لترهيب الصحفيين والمحامين والنشطاء السياسيين مضيفا بأنه حتى الشباب الذي لديه صوت مخالف ونوع من التعبير عن الحرية يقع قمعه. 

وشدد الحامي على أن الخوف لن يعود إلى تونس مؤكدا أن الصحفيين ليسوا مستعدين للعودة للعيش في دولة القمع. 

رسالة واضحة 

واعتبر الناشط السياسي هشام العجبوني أن الحريات في تونس أصبحت مهددة منذ صدور المرسوم 54  والذي كان هدفه واضحا وهو تكميم أفواه الصحفيين والسياسين والنشطاء مؤكدا أن السجن بـ 5 سنوات في حق مراسل إذاعة موزاييك بالقيروان خليفة على خلفية معلومة وهي جوهر عمله الصحفي، رسالة تخويف واضحة هدفها العودة إلى مربع الخوف. 

كريم وناس