languageFrançais

حادثة جربة: انعقاد مجلس الأمن القومي بإشراف قيس سعيّد

انعقد الأربعاء 10 ماي 2023، مجلس الأمن القومي بإشراف رئيس الجمهورية قيس سعيّد، وقد خصّص للنظر في حادثة جربة، التي راح ضحيتها خمسة أشخاص، ثلاثة أمنيين واثنان من زوار معبد الغريبة، إضافة إلى مقتل منفّذ الهجوم، وهو عون تابع للحرس البحري.

وفي كلمته خلال مجلس الأمن القومي، قال رئيس الجمهورية إنّ "تونس ستبقى آمنة مهما حاول المجرمون زعزعة استقرارها".

وأضاف أنّ "الدولة ستعمل على حفظ الأمن والاستقرار داخل المجتمع، مشيرا إلى أنّ مثل هذه العمليات الإجرامية عرفتها الكثير من الدول ولا تزال تعاني منها حتّى في الدول الكبرى بما فيها دول أوروربية والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها"، وفق تعبيره.

وأقدم مساء  الثلاثاء 9 ماي 2023، عون حرس تابع للمركز البحري للحرس الوطني بأغير جربة على قتل زميله باستعمال سلاحه الفردي والإستيلاء على الذخيرة، ثمّ حاول الوُصُول إلى مُحيط معبد الغريبة وعمد إلى إطلاق النار بصفة عشوائيّة على الوحدات الأمنيّة المتمركزة بالمكان والتي تصدّت لهُ ومنعتهُ من الوصول إلى المعبد وأردتهُ قتيلا.

وأسفرت العمليّة عن وفاة خمسة أشخاص، ثلاثة أمنيين واثنان من زوّار الغريبة، و  إصابة  عدد من أعوان الأمن ومدنيين بإصابات مُتفاوتة الخطورة.

وكشفت وزارة الخارجية في بلاغ لها، أنّ ضحيتيْ "عملية جربة" من الزوار، هما تونسي (30 سنة) وفرنسي (42 سنة).

وتربط  القتيلين  قرابة عائلية وهما أفييل حداد يهودي تونسي يبلغ من العمر 30 عامًا، وبنيامين حداد (42 عامًا) ويعيش في فرنسا  كان متواجدا في جزيرة للمشاركة في زيارة الغريبة.

 

ونُفّذ الهجوم في وقتٍ كانت الزيارة السنوية للغريبة، التي انطلقت الإثنين، توشك على الانتهاء.

وفقًا للمنظّمين، جذبت زيارة الغريبة هذا العام أكثر من خمسة آلاف يهودي، معظمهم من الخارج، للمشاركة في الزيارة التي استؤنف السنة الماضية بعد انقطاع دام عامين بسبب كوفيد-19.

وتُنظّم الزيارة إلى كنيس الغريبة سنويًّا في اليوم الثالث والثلاثين من عيد الفصح اليهوديّ، وهو في صميم تقاليد اليهود التونسيّين الذين لا يزيد عددهم على 1500، يعيش معظمهم في جربة.

 ويأتي هذا الهجوم في وقتٍ تُسجّل السياحة انتعاشة قوية في تونس بعد تباطؤ حادّ خلال جائحة كورونا.