نقابة الصحفيين: حرية الصحافة في خطر.. وعودة للصنصرة وتدجين الإعلام
انتقد رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسين محمد ياسين الجلاصي وضع حرية الاعلام في تونس، منددا بالايقافات والمحاكمات التي شملت عددا من الصحفيين.
واعتبر الجلاصي ان الخطر يتهدد المهنة الصحفية بسبب المرسوم 54، مشيرا الى ان عديد الايقافات والمحاكمات سببها الادلاء بتصريحات لوسائل الاعلام.
وقال إن الاجراءات الاستثنائية التي فرضت في البلاد منذ 25 جويلية 2021 دجنت عديد وسائل الاعلام وخصوصا منها الاعلام العمومي على غرار مؤسسة التلفزة التونسية وفق تقديره.
وبيّن نقيب الصحفيين استحالة حصول الصحفيين على المعلومة بسبب انتهاج السلطة لسياسة التعتيم منذ سنتين، مشيرا إلى تسجيل انتهاكات طالت عديد الصحفيين وخصوصا على مستوى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية بسبب تأخر نشر الاتفاقية المشتركة.
ولفت إلى أن هذا التأخير يعود أساسا إلى اتفاقات بين الحكومة ورؤوس الاموال لمزيد انتهاك حقوق الصحفيين الاجتماعية والاقتصادية، معتبرا أن وضع حرية الإعلام والصحافة في تونس ازداد سوء.
من جانبها اوضحت نائبة رئيس النقابة المكلفة بالحريات أميرة محمد أن الوضع في قطاع الاعلام كارثي بامتياز بقيادة رئيس الجمهورية قيس سعيد، قائلة "تمّت المحافظة على نفس شعار احياء اليوم العالمي لحرية الصحافة للعام الماضي بسبب تواصل الخطر الذي يتهدد حرية الصحافة والتعبير في تونس".
واعتبرت محمد أن عمليات الصنصرة عادت بقوة في وكالة تونس افريقيا للانباء، مشيرة الى ان ايقاف الصحفي نور الدين بوطار مدير عام إذاعة موزاييك أف أم أثّر في بعض برامج بعض وسائل الاعلام الخاص فقاموا باستضافة أصحاب الرأي الموالي للنظام وأبعدوا الصحفيين المحايدين.
وقالت أميرة محمد إن تونس تعيش اليوم مرحلة "وضع اليد على الاعلام العمومي والتهديد بغلق بعض المؤسسات في حال عدم الانخراط في المسار"، داعية الى مزيد النضال والتمسك بحرية الصحافة والتعبير وفق تعبيرها.
بدورها أعلنت، خولة شبح المسؤولة بوحدة الرصد عن تسجيل 265 اعتداء على الصحفيين خلال الفترة المتراوحة بين 3 ماي 2022 و3 ماي 2023 وهو الرقم الارفع للاعتداءات التي استهدفت الصحفيين منذ 2018.
وأظهر تقرير منظمة "مراسلون بلا حدود" تأخر ترتيب تونس في التصنيف العالمي لحرية الصحافة بـ27 مرتبة مقارنة بترتيبها العام الماضي حيث حلت في المرتبة 121 من اجمالي 180 دولة شملها التقييم.
*الحبيب وذان