خبير في البيئة: يجب التدخل العاجل لتفريغ حمولة السفينة الغارقة في قابس
أكّد المختصّ في الشأن البيئي حمدي حشاد، في تصريح لموزاييك اليوم السبت 16 أفريل 2022، أنّ تسرّب المادة الطاقية المحملة في السفينة التي غرقت في خليج قابس ستكون له تأثيرات كبيرة على الوسط البحري.
وأوضح أنّ تسرّب النفط في البحر يكوّن طبقة على سطح البحر تمنع دخول أشعة الشمس إلى الكائنات البحرية التي تعيش داخله من شأنه أن يؤثر على الحياة البحرية والسلسلة الغذائية بأكملها.
وشدّد حشاد على أنّ البقعة النفطية يمكن لها أن تتمدد فوق سطح الماء تحت تأثير الرياح والتيارات البحرية وتصل إلى مئات كيلومترات المربع في حالة عدم احتوائها وعدم التدخل المبكر، مضيفا أنّ التأثير سيكون سلبيا على حياة البحارة من السواحل الشمالية لصفاقس إلى غاية جزيرة جربة وجرجيس وسيؤثر على نشاط الصيد البحري وسكان الشواطئ.
وشدّد حشاد على ضرورة التدخل العاجل لضخ كميات النفط خارج السفينة وتفريغ الحمولة لتفادي الاسوء لأن حدوث تسرب في البحر سيمس خليج قابس والذي يعد وسطا بيئيا يحتضر بطبيعته.
يذكر أنّ فرقة من الحرس البحري والحماية المدنية نجحت مساء أمس الجمعة في إنقاذ طاقم سفينة تجارية كانت في طريقها إلى مالطا.
وحسب المعطيات الأولية، فقد تلقى الحرس البحري بميناء قابس نداء استغاثة من سفينة تجارية كانت في طريقها إلى مالطا بسبب ثقب عرضها للخطر.
وأعلنت وزارة البيئة اليوم السبت أنّها فعلت الخطّة الوطنية للتدخل العاجل في حالة وجود تلوث بحري من أجل تجنب حدوث كارثة بيئية بحرية بجهة قابس والحد من تداعياتها، بعد غرق سفينة شحن تجارية على بعد زهاء 7 كلم من خليج قابس، جنوب شرق، محملة بـ 750 طنا من القازوال.
هيبة خميري
(صورة توضيحية)