وثائق بنما: محسن مرزوق أوّل التونسيين الواردة أسماؤهم
كشف موقع 'انكيفادا' الذي شارك ضمن 109 وسيلة إعلامية حول العالم في التحقيق في 'وثائق بنما' المسربة والتي فضحت عديد الشخصيات العالميّة ممن تورّطوا في تهريب الأموال من بلدانهم عبر الشركات العابرة للقارات، أنّ مدير الحملة الانتخابيّة لرئيس الجمهوريّة وأحد مؤسسي حزب 'نداء تونس' محسن مرزوق كان من بين الشخصيات التي اتصلت بمكتب المحاماة البنمي 'موسيكا فونسيكا'.
وحسب الوثائق المسربّة والبالغ عددها 11 مليون وثيقة، فانّ مرزوق طلب معلومات لإنشاء شركة 'أُفشور' تحت اسم "MM Business" أثناء إشرافه على الحملة الانتخابية للسبسي سنة 2014 لتحويل أموال وتهريبها إلى الخارج دون تتبعات ضريبية.
وتساءل مرزوق عن إمكانيّة أن ينقل سياسي تونسي جزءا من نشاطه إلى الخارج وتأسيس شركة 'أُفشور' خاصّة به وإدارة الأعمال الدولية ، وقد تلقّى إجابة من مكتب المحاماة لتوضيح الإجراءات والشروط اللازمة لبعث هذا النوع من الشركات في أفريل 2015 لكن يبدو أنّ مدير حملة السبسي غيّر رأيه ولم يعاود الاتصال أو الإجابة على رسائلهم الإلكترونيّة، حسب ما نشره الموقع.
ويذكر أنّ 'موسيكا فونسيكا' هو مكتب محاماة بنمي يعمل بعيدا عن الأضواء، وتضم لائحة زبائنه شخصيات بارزة من مشاهير وسياسيين ولاعبي كرة قدم اختصّ في قضايا التهرب الضريبي.
وكشفت الوثائق المسرّبة أنّ أكثر من 140 مسؤولا سياسيا وشخصية عالميّة هربوا أموالا إلى ملاذات ضريبية مثل الجزر العذراء البريطانية أو دول في المحيط الهادئ.