languageFrançais

إدراج نظم زراعية فريدة في تونس في قائمة التراث الزراعي العالمي 

أكّدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في بلاغ اليوم الثلاثاء 16 جوان 2020، أنّه تم مؤخرا ادراج نظم الزراعة التقليدية الرملية في تونس والمستخدمة في بحيرات غار الملح وحدائقها المعلقة في دجبة العليا، ضمن قائمة نظم التراث الزراعي ذات الأهمية العالمية، التي تديرها المنظمة، وهي المرة الثانية التي تضاف فيها مواقع تونسية إلى القائمة بعد إضافة واحة قفصة للقائمة في عام 2011.

وحسب البلاغ ذاته، فإنّ الموقعين يعكسان العلاقة الوثيقة بين المحاصيل المزروعة والنظام الإيكولوجي الطبيعي، والحيوانات والنباتات المحلية، مع تعزيز الحفاظ على المعارف التقليدية والتنوع البيولوجي. وسيشجع إدراج الموقعين في القائمة المجتمعات المحلية على تقدير تراثها والحفاظ عليه للأجيال القادمة.

الممارسات الزراعية الرملية في غار الملح

وتشمل الممارسات الزراعية الرملية زراعة المحاصيل في التربة الرملية، وهي ممارسات فريدة من نوعها، ليس في تونس فحسب، ولكن في العالم بأسره. وأنشأ المهجرون الأندلسيون هذه الحدائق في القرن السابع عشر للتكيف مع مشكلة نقص الأراضي الصالحة للزراعة والمياه العذبة.

وتعتمد هذه الممارسات المبتكرة على نظام ري سلبي، بحيث تتغذى جذور النباتات على مياه الأمطار المخزنة والعائمة على سطح البحر خلال المواسم عبر حركة المد والجزر.

وتتيح المعرفة التقليدية التي تم الحفاظ عليها على مر القرون للمزارعين الحفاظ على الأراضي الزراعية من خلال إمدادها الدقيق بالرمال والمواد العضوية، بحيث تصل المحاصيل إلى الارتفاع الصحيح، ما يسمح بري الجذور بالمياه العذبة وعدم تأثرها بالمياه المالحة، وفق نص البلاغ. .