فتاة الـ24 تتألّق في إدارة مقابلات نهائية للملاكمة صنف الذكور
بخطوات ثابتة تقدمت مروى جفال شابة الـ24 سنة بين الجماهير الحاضرة لمواكبة نهائيات البطولة الجهوية للملاكمة صنف ذكور التي احتضنتها القصرين أمس الأحد 17 فيفري 2019 بمشاركة أندية من مختلف الجهات.
في العادة تكون مهمّة ترويض رجلين رياضيين صعبة خاصة إذا كان الرّهان التنافسيّ الذّهب والفضّة والبرونز، وقد يخالج ذلك ذهن كل من حضر المسابقة.. فمشهد وجود شابة لإدارة مقابلات ملاكمة رجاليّة بحنكة، تصعّد نسق التباري فيها أو تقطعه وقت الأخطاء الفنية، غير متواتر.
وعن تجربتها، تحدّثت مروى لموزاييك وذكّرت بأنّها كانت ملاكمة وهي الآن تنحت مسارها نحو العالمية في مجال التحكيم في رياضة وصفها عشّاقها بالفنّ النبيل، كما أكّدت بالمناسبة أنّها قادرة على إدارة مقابلات الأوزان الخفيفة والثقيلة دون تردد.
ورغم تلوّث قميصها الأبيض بدماء المتنافسين وعناء إدارة 5 مقابلات نهائية صنف أواسط وأكابر في رياضة الملاكمة وتعب التنقّل من صفاقس إلى القصرين، قامت 'مروى' مع نهاية كل مقابلة برفع يد الفائز داعية الخصمين بعدها إلى التصافح ونسيان ما مضى من لكمات متبادلة، مرسّخة بذلك قواعد اللّعبة ومبادئ الريّاضة.
كما رسّخت الشابة ريادة المرأة التونسية التي اقتحمت مجالات عديدة بفضل حنكتها و مثابرتها ومنها ميادين كانت في الماضي القريب حكرا على الرّجال دون غيرهم..أهمّها رياضة الملاكمة.
*برهان اليحياوي