الشاهد: ألتزم بتركيز 100 ألف كاميرا مراقبة في المستشفيات والحافلات
علّق يوسف الشاهد المترشح للإنتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، على وجود مترشح للإنتخابات في السجن أياما قليلة قبل الإقتراع، وإعتبر الشاهد أن ذلك سيشوّش على العملية الانتخابية، قائلا ''ربي يفرّج على كل واحد في السجن، مترشح وإلا غيرو، القضاء مستقل وأخذ قراره''.
''لمجابهة الفيضانات.. هذا برنامجي''
وعن حالة الغضب والإحتقان التي خلّفتها الفيضانات الأخيرة، وتوجيه أصابع الإتهام لشخصه، أجاب الشاهد بالقول إن ''أي شيء يحدث في البلاد يتهموا يوسف الشاهد، أي واحد عندو مشكلة يقولو الشاهد..''، وإستدرك ''ما هو في الميدان ليس ما ترونه في الفايسبوك.. أنا اليوم مترشح للرئاسية وفوّضت صلاحياتي لرئيس الحكومة فقالوا إن التفويض غير دستوري وليس في محله، ثم إنتقدوا إختياري كمال مرجان.. أظنه شخصية وطنية فمن يشكك فيه؟؟".
وعن إشكاليات البنية التحتية للبلاد، أكد الشاهد أنها بنية تعود إلى 50 سنة، قائلا ''أحياء بُنيت بطريقة خاطئة منذ سنوات.. ما ينقص هو التصرف في هذه الأزمات، ونحن قدّمنا في هذا دراسة، نحتاج 900 مليون دينار لحماية مدينة تونس من الفيضانات، و 4000 مليون دينار لحماية تونس كاملة من الفيضانات.. ''. وأكد في هذا الصدد أن برنامجه يتمثل في إحداث وكالة تصرف في المياه لتجميع المسؤولية المتفرقة بين عديد المؤسسات، في مؤسسة واحدة.
''هذا ما حدث في قرطاج 2''
وفي سياق آخر، تحدّث الشاهد عن اجتماعات ''وثيقة قرطاج 2'' لتحديد أولويات الحكومة الوطنية، واصفا ''قرطاج 2'' بالمهزلة، وقال ''ضيعنا 6 أشهر في هذا.. الأحزاب دخلت بنيّة صادقة لتوفير حزام سياسي، النقطة 63 جابها حافظ قائد السبسي وأثر على الرئيس الراحل''.
وعن علاقته بحركة النهضة، أكد المترشح للرئاسية أن علاقته بها كانت نفس العلاقة التي أسسها الباجي قائد السبسي، وتابع ''النهضة عندها مرشح اليوم، وأنا مترشح عن حزب تحيا تونس''.
وأضاف في هذا السياق أنه عاين على الميدان ومن خلال زياراته في الحملة الإنتخابية لمختلف المناطق، أن من هم موجود على ''الميدان هم عبد الفتاح مورو، وقلب تونس وتحيا تونس'' وشدد ''يوم 15 سبتمبر 2019 الميدان هو اللي يحكم''.
وتعهد الشاهد بكشف حقيقة الجهاز السري والإغتيالات السياسية، قائلا ''القضاء يحسم في ملف الجهاز السري مهما كان المتورط، بما فيهم النهضة، لازم التوانسا يعرفو الحقيقة''.
ما هي أولوياتك في الرئاسة؟
وعن أولوياته في حال فاز في الإنتخابات الرئاسية، قال الشاهد إنه سيسعى إلى لمّ شمل وتوحيد التوانسيين، قائلا 'رئيس الجمهورية هو رئيس اللي معاه واللي ضدو''.
وتابع أن من الأولويات أيضا أن يجمع رئيس الجمهورية كل الأحزاب ويتحدث مع ممثليها. كما أفاد بأن من بين بنود برنامجه إصلاح المنظومة السياسية، قائلا ''رئيس الحكومة خليه يختار وزرائه مش تعدّاهم للتصويت في البرلمان، وجب التصويت على رئيس حكومة فقط وإعطاؤه الثقة في اختيار الكفاءات التي يراها مناسبة''.
''إنتهى وقت الدبابات في تونس''
وعن تصريحات المترشح عبد الكريم الزبيدي التي أكد فيها إنه إستشاره كرئيس حكومة حين كان يفكر في إرسال دبابات إلى البرلمان يوم ''الخميس الأسود''، أجاب الشاهد ''إنتهى وقت الدبابات في تونس، نحن نبني ديمقراطية قوية.. حتى كان شاورني، هل ممكن أن أرسل دبابات ضد البرلمان اللي عندي فيه كتلة؟ الجيش عاملينو ضد مؤسسات الدولة؟ كفاش تبعث دبابة لمؤسسة منتخبة من الشعب؟ هذا ضد مبادئي''.
وأضاف ''أنا نحب نبني ديمقراطية قوية بالقانون، فكرة إيهام العباد بأن الدولة تقوى بالعسكرة.. هذا موش باهي، الديمقراطية تبقى أقوى منظومة وجدت في العالم إلى اليوم''.
وعن أولويات مجلس الأمن القومي، شدد الشاهد على أن مقاومة الإرهاب تبقى من الأولويات، قائلا ''الإرهاب مازال.. مزلنا كي قضينا على إرهابيين كانوا يخططوا لعمليات خطيرة ضد تونس''.
''الأمن اليومي للمواطنين أولويتي''
كما أكد الشاهد أنه يملك برنامجا لمقاومة الجريمة، من خلال تعميم تجربة شرطة الجوار، وتركيز كاميرات المراقبة، وقال ''سأعمل على تركيز 100 ألف كاميرا في المستشفيات والحافلات، وهذا له دور مهم في تخفيض الجريمة''.
كما تطرق إلى ضرورة تفعيل إتفاق تم توقيعه في 2008، قائلا ''صححنا اتفاقا لتكوين 9000 تونسي، وجب تفعيله وفتحه لبقية الدول''. وأكد أن أول سفرة له في حال أصبح رئيسا ستكون إلى بروكسال وفرنسا.